تحدث الإعلامي
المصري أسامة جاويش؛ عن كيفية تحول الساعات الست من النجاح في هزيمة "إسرائيل" بصوت الرئيس الراحل أنور
السادات، إلى التهديد لمواجهة المصريين أيضا في ست ساعات، لكن بصوت قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي.
إسرائيل من العدو إلى الحليف
وعبر عدد من المقارنات والمفارقات السريعة، قال جاويش، برنامجه الذي يعرض على قناة الحوار: "من عدو محتل للأرض نحاربه ويحاربنا إلى صديق يدعو الآخرين لعقد سلام واسع معه، ومن مغتصب للأرض في سيناء يهدد أمن مصر القومي إلى حليف استراتيجي لا يسمح بتهديد أمنه القومي".
وتابع: "من دماء سالت على أراض مصرية وأسرى قتلوا بأياد صهيونية؛ إلى زيارة رسمية مصرية لهم ومشاركة في عزاء قادة العدو الصهيوني، ومن فرحة لرفع العلم المصري على أراضي سيناء وتنكيس العلم الاسرائيلي؛ إلى إعادة رفع العلم الإسرائيلي مرة أخرى وفتح سفارته في العاصمة المصرية".
الجيش المصري كيف كان وماذا أصبح؟
وأردف الإعلامي المعارض للانقلاب العسكري في مصر: "هكذا كانت صورة إسرائيل في نفوس المصريين في مثل هذا اليوم منذ 43 عاما وهكذا أصبحت؛ من بطولات لسلاح الجو المصري في قصف مواقع العدو ودك حصون خط برليف إلى رسم قلوب ملونة في سماء العاصمة وإلقاء كوبونات بأجهزة كهربائيه فوق المتظاهرين".
وأضاف: "من إبداعات سلاح المهندسين في حرب أكتوبر وإزالة خط برليف؛ إلى مشروعات رصف الطرق والكباري بإشراف مباشر من الهيئة الهندسيه للقوات المسلحة.. من جسور لعبور الدبابات والأسلحة الثقيلة إلى الضفة الشرقية من القناة؛ إلى جسور وطرق ومحاور لعبور الدبابات وانتشارها أمام المنشآت الحكومية والجامعات المصرية".
وتابع: "من أكثر من 2000 مدفع مصري وسقوط أكثر من 10 آلاف دانة مدفع على مواقع إسرائيلية؛ إلى قذائف مصرية تسقط على أهالي قرى مصريه ومنازل مصرية في سيناء، ومن خطة خداع استراتيجي قامت بها أجهزة استخبارات مصرية؛ إلى منافذ تابعة للمخابرات المصرية لبيع السلع الغذائية في شوارع مصر".
وأكمل: "من حالة استنفار قصوى في كافة الجيوش المصرية عسكريا والهدف عبور القناة والتقدم داخل سيناء؛ إلى حالة استنفار أخرى ولكن اقتصادية سيطرة على ألبان الاطفال وتوريد التغذية إلى المدارس، والإشراف على المطابخ الجامعية وإنشاء مصانع للأدوية".
من الشاذلي إلى السيسي
وقال جاويش أيضا: "هكذا كان الجيش المصري وتلك كانت مهامة في حرب أكتوبر وهكذا أصبح؛ من سعد الدين الشاذلي إلى عبد الفتاح السيسي، ومن الجمصي إلى صدقي صبحي.. هكذا كانت قيادات الجيش المصري وهكذا أصبحت".
واختتم قائلا: "43 عاما على انتصار أكتوبر تغير فيها ما تغير وأصبح حال مصر وجيشها يتلخص في العبارة التالية: من النجاح في هزيمة العدو الصهيوني في ست ساعات بصوت الرئيس الراحل أنور السادات إلى التهديد بانتشار الجيش المصري لمواجهة المصريين في ست ساعات أيضا، ولكن بصوت عبد الفتاح السيسي".
نشطاء يهاجمون وآخرون يتحسرون
وبعد ساعات من نشر جاويش المقطع عبر صفحته على "فيسبوك"، شن عدد من مؤيدي السيسي هجوما حادا على جاويش بأقذع الألفاظ والشتائم، مع الاتهام بالعمالة والخيانة وكره الوطن.
وفي المقابل، لاقى المقطع مشاركات واسعة على صفحات النشطاء من معارضي الانقلاب، مع تعليقات متحسرة على حال الجيش المصري، فقالت وئام عزب تعليقا عليه: "مصر من 1973 إلى 2016 في 6 ساعات".
وتابع مصطفى محمود: "هكذا كنا وإلى هذا صرنا".
وأضاف عمرو دويدار: "السيسي اسم بفضل وجوده خرب 5 دول عربية دفعة واحدة المفروض يعملولوا تمثال جنب شاركان وكونراد ونابليون في أوروبا".