أعدمت جماعة "
جند الأقصى" القيادي العسكري البارز في حركة
أحرار الشام الإسلامية "أبو منير الدبوس"، الذي يُعدّ أحد رموز الحركة.
ونجحت جند الأقصى بنصب كمين للدبوس واثنين من مرافقيه؛ حيث أسروهم، وأعدموهم ميدانيا رميا بالرصاص في بلدة حزارين بريف
إدلب.
ونعى جل قادة "أحرار الشام" رفيقهم "الدبوس"، المسؤول عن لواء "المهاجرين والأنصار" التابع للحركة، والذي عُرف بإشرافه على دكّ قرى علوية بمئات الصواريخ من طراز "غراد".
وغرد "أبو عبد الله تفتناز"، قائد "لواء الحق"، أحد فصائل "جيش الفتح": "هل كتب لآساد الشام أن تقتل غدرا، تقبلك الله يا أبا منير، كنت مرعبا للنصيرية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ".
القائد العسكري لأحرار الشام، "أبو صالح الطحان"، أعلن أنه "باستشهاد أبي منير الدبوس، يبدأ الفصل الأخير من حقبة هذه العصابة"، في إشارة إلى جند الأقصى.
أحمد محمد نجيب، رئيس الهيئة القضائية في "أحرار الشام"، قال: "أحفاد ابن ملجم وأبناء سِفاح داعش يقتلون رجلا لطالما لوّع النصيريين على جبهات العز. الدبّوس يلقى ربه شامخا كالطّود، ويأبى إلا أن يرتقي عزيزا".
وتابع حذيفة عبد الله عزّام: "كان الدبوس كابوس الطغاة والغلاة، عجز عنه النظام والروس، فقدمت جند داعش رأسه على طبق من ذهب، هدية لأعداء الله، وجائزة لمنظري الغلو والتكفير".
عضو مجلس شورى "الأحرار"، القيادي "أبو عزام الأنصاري"، غرّد: "القائد المجاهد أبو منير الدبوس، الذي زلزل النظام وأرّقه ليل نهار، هو الآن في أفضل حال بإذن الله، نحسبه شهيدا على يد خوارج العصر..".
يشار إلى أن "الدبوس"، أو "دبوس الغاب" كما كان يسمّي نفسه في "تويتر"، هو قيادي عسكري بارز في الثورة السورية، ويعدّ من أوائل من بدأوا الثورة المسلحة ضد النظام في ريف اللاذقية وحماة وسهل الغاب.
وفي الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين "أحرار الشام" و"جند الأقصى"، أصدر 15 داعية
سوريا من تجمع "أهل العلم" فتوى أوجبوا فيها قتال "جند الأقصى" إلى أن "يعودوا عن بغيهم ويتبرأوا من فكر الخوارج".
وأوضح البيان أن "جند الأقصى ثبت أنها تؤوي كثيرا من العناصر الموالية لتنظيم الدولة والمبايعة له"، مستذكرين عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي اتهمت فيها "جند الأقصى".
والدعاة الذين وقّعوا على البيان هم: "د. أحمد عبدالكريم نجيب، ود. أيمن محمد هاروش، وأحمد محمد نجيب، وعباس شريفة، وأبو أيوب المصري، وأبو بصير الطرطوسي، وأبو الصادق موفق، وأبو إسلام الحموي، وأبو العباس الشامي، وأبو الحارث المصري، وأبو الحسن الراشدي، ومحمد الخطيب، وأحمد علوان، وأبو الفتح الفرغلي، وحسام الأطرش".
يشار إلى أن "أبو منير الدبوس" أطلق خمس تغريدات قبل أقل من 24 ساعة على اغتياله، حيث قال فيها: "نعم، لنا قدرة على الصبر، لكنها قدرة محدودة لها سقف معين، وحدهم عديمو الإحساس لا سقف لصبرهم".
وتابع: "اتفقت كلمة المجاهدين على إجرام جند الأفعى، كما اتفقت كلمتهم على داعش، وكم تصبرنا وتجلدنا، لكنها غضبة الحليم".
وأضاف: "لن نبقي ولن نذر في ساحتنا دنس الخوارج وأذناب الدواعش بحول الله وقوته، اللهم كن لنا معينا ناصرا".
وأردف قائلا: "كانت داعش أول أمرها تقتل المجاهدين وتصدر بيانات البراءة بعبارات منمقة، حتى هُتكت أستارها، فكفروا المسلمين جهارا، وهذه خطى جند الأفعى".
وختم قائلا في آخر تغريدة له قبل اغتياله: "من يصف غضبنا وردنا على اعتداءات دواعش جند الأقصى المتكررة (من اغتيالات، عبوات، مفخخات، خطف) بالفتنة فهو المفتون، ألا في الفتنة سقطوا".
اقرأ أيضا:
18 فصيلا يساندون أحرار الشام للقضاء على جند الأقصى