هاجم الوزير اللبناني السابق عن
حركة أمل، محمد عبد الحميد
بيضون، دولا قال إنها "تتباكى على الحسين وينخرها الفساد"، في إشارة إلى
إيران وحلفائها.
بيضون، النائب السابق في البرلمان، والوزير في عدة حقائب، قال في تدوينة على "فيس بوك"، إن
عاشوراء هو يوم يُعدّ ثورة ضد الفساد.
وأضاف: "الحسين قدّم نفسه شهيدا؛ ليحمي الدين من انحرافات المال والسلطة. ولكن ماذا نرى اليوم؟".
ولم يخفِ بيضون أنه يعني بكلامه كلا من إيران، سوريا، العراق، اليمن، ولبنان، متابعا: "كل الدول التي تبكي أو تتظاهر بالبكاء على الحسين -دون استثناء- هي دول ينخرها الفساد".
وتابع: "في هذه الدول الفساد هو الوجه الوحيد للسلطة، أو بالأحرى التسلط والاستبداد، وهذه الدول تحتل المراتب الأولى على لائحة الفساد العالمي".
وأضاف: "شعار (تصدير الثورة) تحوّل في إيران إلى إحياء الامبراطورية الفارسية، أي عمليا الانتقام من الإسلام، ومن الفتح الإسلامي الذي نشره وأزال عن إيران الصبغة الامبراطورية والمجوسية، وليس حماية الإسلام كما هو مضمون ثورة الحسين".
وسلّط بيضون تركيزه في المنشور أيضا على "السياسية المليشياوية"، التي تسيطر على مجالس ذكرى استشهاد الحسين.
وتابع: "من يراقب هذه المجالس يرى بسهولة أن لا ذكر للحسين فيها، بل هي استعراضات للعضلات السياسية والمليشيوية، وفرض للمذهبية بكل طقوسها على الشارع والمدينة والضواحي".
وأردف قائلا: "حوّلوا ثورة الحسين من ثورة على الفساد إلى مناسبة لتمجيد الفساد وممارسته وتعميمه باسم (الثورة الإسلامية) المفترضة".
وخلص بيضيون إلى أن "إيران وأتباعها.. أعظم ثورة مضادة للحسين ودين جده".
يشار إلى أن محمد بيضون بدأ حياته السياسية منذ أكثر من ثلاثين عاما، وأصبح مسؤولا بارزا في حركة أمل، قبل أن يترقى ويصبح رئيسا للمكتب السياسي في 1998.
ودخل بيضون البرلمان اللبناني في العام 1992، واستمر لغاية عام 2005.
وتولى بيضون منصب وزير الإسكان والتعاونيات في حكومة عمر كرامي عام 1990، وبعد ذلك عين في عدة وزارات، حيث تولى منصب وزير الموارد المائية والكهربائية في حكومة رشيد الصلح من 16 مايو 1992 ولغاية 30 أكتوبر 1992. عين وزيرا في حكومة رئيس سليم الحص من عام 1998 إلى عام 2000. عين وزيرا للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رفيق الحريري في أكتوبر 2000.
وبعد ذلك، خرج محمد بيضون من الوزارة عام 2003، عقب فصله من قبل حركة "أمل".
اقرأ أيضا:
وزير سابق من "أمل": كيري أسقط دعاية حزب الله بجملة واحدة