لاحظ مراسل صحيفة روسية في أثناء تجوله في
دمشق، صعوبة رؤية فتاة غير محجبة في شوارع دمشق.
وأشار مراسل صحيفة "إيزفيستيا" إلى أنه "قبل خمسة أعوام، عندما كان الصراع لا يزال في بدايته، لم تكن ممثلات الجنس اللطيف يخجلن من استعراض شعورهن، والكثيرات منهن كن يلبسن تنانير قصيرة، وكن مكشوفات الرقبة والكتفين."
وبين بحسب ما نقلت "روسيا اليوم" أن الوضع الآن يختلف تماما في العاصمة السورية: "كأن الجميع يستعد لمجيء الإسلاميين".
وتابع حديثه عن قصده بـ "الإسلاميين": "هم، بالمناسبة، ليسوا بعيدين جدا. ومن الممكن أحيانا سماع دوي الانفجارات في أثناء التجوال في شوارع المدينة الرئيسية؛ وذلك لأن الإرهابيين في الضواحي يطلقون النار من مدافع الهاون، غير أن هذه ليست سوى انطباعات أولى".
وأضاف: "المسلحون بالفعل موجودون ليس بعيدا، لكنهم لا يتقدمون. فالجيش "جمَّد" الأحياء التي يوجدون فيها، لأن العسكريين منشغلون بمهمات مختلفة تماما في حلب".
وأضاف: "أما بالنسبة إلى الناس العاديين، فإنهم لا يعيرون اهتماما لأصوات المدافع، ويتحدثون عن ذلك ساخرين بأن المسلحين يعملون وفق برنامج يومي محدد؛ في الصباح إطلاق نيران مكثفة، وفي أثناء النهار عاملو خدمات المرافق العامة يزيلون الأنقاض، وفي نهاية النهار تبدأ الحياة الليلية".
وقال: "وفي اليوم التالي يتكرر الشيء نفسه من جديد. وواقعيا، المدينة تعيش حياتها الكاملة؛ المتاجر والمقاهي مفتوحة في كل مكان، وسوق الحميدية الشهير مكتظ عن آخره بالناس".