اجتمع وزراء خارجية
روسيا وسوريا وإيران في موسكو، وذلك لبحث الأزمة السورية، والتطورات الأخيرة التي طرأت، لا سيما تأثير معركة الموصل على ميزان القوى في
سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن "عملية تحرير الموصل قد تؤثر على ميزان القوى في سوريا"، مضيفا: "نتوقع خروج المسلحين من الموصل وتوجههم نحو جهات أخرى مثل سوريا".
وحول سوريا، قال إنه "لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية”، مضيفا: “طلبنا من واشنطن الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين في سوريا".
وكشف
لافروف "نحن نستعد لتحرير حلب رغم انتقادات الأمم المتحدة بشأن ترحيل السكان".
وقال في معرض حديثه إن "فرض عقوبات غير مشروعة على سوريا سيضر السكان المدنيين، وإنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة في سوريا".
وأضاف أنه بعد محادثات مع نظيريه السوري والإيراني في موسكو، فإنهم توصلوا إلى أن سوريا بحاجة إلى "خطة مارشال" على غرار الاتفاق الغربي لمساعدة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال إن "المسؤولية عن تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يتحملها الإرهابيون فحسب، بل الدول التي تفرض عقوبات اقتصادية ضد سوريا"، وفق قوله.
وكان لافروف التقى في وقت سابق نظيريه
الإيراني والسوري كلا على انفراد، وأكد مع نظيره الإيراني محمد جواد
ظريف ضرورة الاستمرار في "محاربة الإرهاب بلا هوادة في سوريا".
المعلم: الغرب يشجع تنظيم الدولة على الانتقال لسوريا
من جهته، قال وزير خارجية النظام السوري، وليد
المعلم، الجمعة، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشجع مقاتلي تنظيم الدولة على الانتقال من العراق إلى سوريا.
وقال المعلم بعد محادثات مع نظيريه الروسي والإيراني في موسكو، إن التحالف يريد أن ينتقل مقاتلو التنظيم من مدينة الموصل العراقية إلى مدينة الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم الدولة في سوريا.
وأضاف في تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيريه الروسي والإيراني، الجمعة، أنه "لا يوجد اتصال بين سوريا والتحالف الدولي على الإطلاق".
وأشار إلى أن "هناك تنسيقا حقيقيا بين العسكريين الروس والسوريين، وهذا ما أستطيع كشفه”، على حد قوله.
وقال المعلم: "مستعدون للدخول في مفاوضات السلام فورا، واستئناف الهدنة في حلب، شريطة إخراج المدنيين من أحياء المدينة الشرقية".
وهاجم المعلم في المؤتمر الصحفي من موسكو، الولايات المتحدة، وقال إن النظام السوري لا يثق بأمريكا، مضيفا أن الثقة فيها "وهم وسراب"، وفق تعبيره.
ظريف:
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن الأزمة في سوريا يمكن حلها بالسبل السياسية ومكافحة "الجماعات الإرهابية"، وفق وصفه.
ودعا إلى بذل المزيد من التنسيق من أجل الحل السياسي.
وأشار ظريف إلى أن الأوضاع الإنسانية في سوريا واليمن تتطلب عملا مشتركا بين إيران وروسيا.
وأعرب الوزير الإيراني عن أسفه "لإصرار بعض الدول علي الحل العسكري في سوريا، ومواصلة الحرب عليها".
وقال إن عددا من البلدان "تظن أن بإمكانها استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية"، مضيفا: "نحن نبحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا".