أصيب أربعة من عناصر الشرطة
اليمنية صباح اليوم السبت، إثر تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مبنى
البنك المركزي في مدينة عدن جنوب اليمن.
وقالت شرطة عدن إن "عددا من حراس البنك أكدوا أنهم باشروا بإطلاق النار باتجاه سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة نحوهم، ما أدى إلى انفجارها ما بين مستشفى الصين وملعب الحبيشي المحاذي لمبنى البنك".
وأضافت أن "الانفجار أسفر عن إصابة أربعة جنود، إلى جانب إلحاق أضرار طفيفة بنوافذ البنك ونوافذ عدد من المنازل القريبة من الموقع"، وتسبب في احتراق سيارة مدنية كانت متوقفة بالقرب من المكان.
يشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أصدر قرارا العام الماضي بنقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مدينة عدن في الجنوب، بالإضافة غلى قرار بإعادة تشكيل إدارة البنك المركزي.
إلى ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء الجمعة، إلى الرياض حاملا "خارطة طريق أممية" لحل النزاع اليمني.
ويعتزم ولد الشيخ إجراء لقاء اليوم السبت مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض بصورة مؤقتة، وتسليمه نسخة من خارطة السلام الأممية الجديدة.
وكان المبعوث الأممي قد زار صنعاء، الثلاثاء الماضي، وسلم الوفد المشترك جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نسخة من خارطة السلام، كما أنه ناقش معهم تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل "لجنة التواصل والتهدئة"، في مدينة "ظهران الجنوب"، جنوب
السعودية.
وأعلن الوفد رسميا الثلاثاء، تسلمه للخارطة، وقال إنه "سيتدارسها مع قياداته وسيبلغ المبعوث الأممي بموقفه منها"، لكنه لم يصدر أي موقف، حتى مساء الجمعة.
وفي الرياض أعلن الوفد الحكومي عدم تسلّمه رسميا للخارطة، لكنه بدا غير راض عنها مع ظهور تسريبات من مضمونها.
ولم تكشف تفاصيل خطة السلام الأممية الجديدة، لكن تسريبات لوسائل إعلام مقربة من "
الحوثيين" وكذلك شخصيات سياسية، قالت إنها تنص على "أن ينقل هادي صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي وأن يكون النائب الجديد هو المخول بتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها (الحوثيون)، فيما يظل الرئيس الحالي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة".