يخوض شاهين مرعي، شقيق الأسير الأردني في سجون الاحتلال
الإسرائيلي، منير مرعي، "حرب أمعاء خاوية" منذ 12 يوما، أمام وزارة الخارجية الأردنية في محاولة للفت أنظار الحكومة لملف الأسرى والمفقودين الأردنيين في "إسرائيل".
ويطالب شاهين بزيارة شقيقه ومعرفة وضعه الصحي، بعد المعلومات عن تعرضه للضرب على يد قوات الاحتلال في المعتقل هذا الشهر.
واعتقلت سلطات الاحتلال منير مرعي في 2 نيسان/ أبريل 2003، وحُكم عليه لاحقا بالسجن خمسة مؤبدات، بعد اتهامه بالمسؤولية عن إرسال مجموعة لتنفيذ عملية داخل مستوطنة "أدورا" المقامة على أراضي الخليل.
يقول شقيقه شاهين لـ"عربي21" إنه ينام في سيارته أمام وزارة الخارجية في عمّان، مؤكدا أنه لا يتناول إلا الماء والملح، لحين استجابة وزارة الخارجية له وتأمين زيارة لمنير الذي تعرض للضرب من قِبَل وحدة "مسادا" في سجن جلبوع، والتي "يطلق عليها الأسرى وحدة القتل".
ويلوم شاهين السلطات الأردنية على تقصيرها في تأمين زيارات لأهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أنه لجأ لأسلوب الإضراب عن الطعام "بعد استنفاد كافة الوسائل على مدار السنوات الماضية لتأمين الزيارة، من اعتصامات ومقابلات لمسؤولين (أردنيين) لكن دون جدوى"، وفق قوله.
وبحسب شاهين مرعي، "لم يزر السفير الأردني في تل أبيب، وليد عبيدات، أي أسير أردني خلال توليه منصبه خلال السنوات الأربع الماضية".
ملف مهمل
ومنير مرعي هو واحد من بين 27 أسيرا أردنيا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيل، إلى جانب 30 مفقودا، بعضهم أفراد من الجيش الأردني، منذ حرب عام 1967، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
ويرى ناشطون حقوقيون أن "الحكومة الأردنية لا تولي ملف الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الاهتمام والمتابعة"، بحسب قول رئيس لجنة الحريات السابق في نقابة المهندسين، ميسرة ملص.
وأضاف ملص لـ"عربي21": "لم تنظم الحكومة الأردنية أي زيارة لأهالي الأسرى منذ عام 2008، ولا تتابع ما يعانونه في سجون الاحتلال، كحرمانهم من إجراء الاتصالات وتوفير الطعام لهم، بالاضافة إلى تقصير الحكومة في السعي لتحريرهم".
كما يطالب فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" بالإفراج عن الأسرى الأردنيين أو نقلهم إلى سجون أردنية، وإرجاع الأرقام الوطنية للأسرى الذين سحبت منهم، والكشف عن مصير المفقودين الأردنيين.
وزارة الخارجية "مهتمة"
من جهتها، تؤكد وزارة الخارجية الأردنية أنها "مهتمة" في قضية الأسير مرعي. ونقل ملص عن وزير الدولة للشؤون الخارجية، بشر الخصاونة، قوله إن "مدير الشؤون القنصلية يتابع (مسألة) إتمام الزيارة".
أما الناطق باسم وزارة الخارجية، صباح الرافعي، فقد قال في تصريحات صحفية إن "وزارة الخارجية قامت بالتواصل مع شقيق الأسير الأردني منير مرعي، وقدم مدير (الشؤون) القنصلية إيجازا بما ستتخذه السفارة الأردنية في تل أبيب حيال الأسير".
أصغر اسير أردني
ومن بين الأسرى الأردنيين أيضا؛ الفتى محمد مهدي سليمان، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في قرية حارس (سلفيت بالضفة الغربية) بتاريخ 15 آذار/ مارس 2013، وكان حينها يبلغ من العمر 16 عاما، بتهمة إلقاء الحجارة على دورية عسكرية إسرائيلية، وإصابة سبعة جنود. وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاما، وغرامة مالية قدرها 30 الف شيكل، كما يقول والده.
ويقول والده "أبو صدام" لـ"عربي21" إن ابنه تعرض خلال فترة اعتقاله "لأبشع أعمال التنكيل والإهانة، ولم تقم وزارة الخارجية الأردنية بزيارته أو توكيل محام له، ولم ترسل له طبيبا للكشف عليه، ولم يحضر جلسات المحاكمة الـ60 أي مندوب عن السفارة الأردنية"، كما قال.
ولا تفارق الدموع عيون أبو صدام الذي لم يستطع احتضان ابنه خلال فترة الاعتقال، ويؤكد أنه لم يترك بابا إلا وطرقه، مشيرا إلى أنه توجه إلى وزارة خارجية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء، لكن، وكما يقول: "لم أتلق إلا الوعود".
ويتابع متسائلا: "أين وزراة الخارجية من مقولة المواطن أغلى ما نملك، ومن توجيهات الملك حول حقوق المواطن؟".
أطول حكم
ويقضي الأسير الأردني عبد الله البرغوثي؛ أطول حكم بالسجن، حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد (99 عاما) مكررا 67 مرة، بعد اعتقاله في الضفة الغربية عام 2003، حيث تتهمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيلياً في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003.
وفيما يلي قائمة بأسماء الأسرى الأردنيين، حسب موقع فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" (
https://fedaa-team.com/ProfileCat.aspx?catID=1).