قال مبعوث الأمم المتحدة إلى
اليمن إسماعيل
ولد الشيخ، الذي غادر مدينة عدن (جنوبا) مساء الخميس، إنه "لن يكون هناك حل في اليمن إلا بمشاركة
الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور
هادي وحكومته".
ووصل المبعوث الدولي الخميس، إلى مدينة عدن، وغادرها بعد زيارة استمرت لساعات، التقى فيها الرئيس اليمني الذي وصل إلى المدينة السبت الماضي، أعقبها مغادرتهما للمدينة عقب انتهاء اللقاء بينهما.
وأضاف ولد الشيخ في تصريحات صحفية بعد لقائه بالرئيس هادي أن الشرعية هي للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، وهذا ما أكد عليه أعضاء مجلس الأمن والدول الـ18 الراعية للملف اليمني الذين التقى بهم المبعوث الأممي مؤخرا. وفق تعبيره.
وأشار إلى أن زيارته لمدينة عدن للقاء الرئيس هادي تأتي في إطار مساعيه لعودة كل الأطراف إلى النقاش والمشاورات للتوصل إلى حل سلمي.
فيما ذكرت وكالة "سبأ" الحكومية بأن الرئيس منصور هادي، سلم الخميس، خلال لقائه بالمبعوث الأممي، ردا رسميا هو الأول حول خارطة الطريق لحل النزاع في بلاده، يطالب بإعادة تصحيح مسار الخارطة الأممية وأساسيات أي اتفاقات، بهدف إنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بـ(المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار 2216).
وأفاد المبعوث الدولي بأنه لمس كثيرا من الإيجابية خلال اجتماعه مع هادي الذي ذكره بـ"الالتزام المرجعيات الثلاث" وسط تأكيده على استعداده للتعامل مع أي حل يستند على تلك المرجعيات.
من جانب آخر، غادر الرئيس اليمني، مدينة عدن الساحلية، متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة، عقب اجتماعه مع إسماعيل ولد الشيخ، اليوم.
وكانت العلاقة بين المبعوث الأممي والرئاسة اليمنية، قد شابها بعض التوتر على خلفية "خارطة الطريق" الأممية، والتي تهمش دور الرئيس المعترف به دوليا، وتضمن تشكيل حكومة يشارك فيها المتمردون الحوثيون عقب نقل هادي صلاحياته إلى شخصية توافقية يعينها في منصب نائب الرئيس بدلا عن الجنرال علي محسن الأحمر، وهو ما قوبل برفض من هادي وحكومته.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر (جناح علي صالح) عن تشكيل حكومة "إنقاذ" مناصفة بينهما في صنعاء، في خطوة عدها ولد الشيخ بأنها عراقيل جديدة وإضافية أمام جهود إحلال السلام في البلاد.