الراشد يتهم قياديا بارزا بأحرار الشام بشق الصف ويسرد تفاصيل
عربي21 - مؤيد باجس12-Dec-1612:31 AM
شارك
سافر الراشد إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ما تسبب باعتقاله لسنوات في السعودية - أرشيفية
اتّهم الداعية السعودي ماجد الراشد "أبو سياف"، الذي يُعتقد أنه يقيم في سوريا، قياديا بارزا في حركة أحرار الشام الإسلامية، بشق صف الحركة، والمسؤولية عن الخلافات الحاصلة بداخلها.
الراشد اعتبر الشرعي العام السابق للحركة "أبو محمد الصادق"، السبب الأول في جميع مشاكل الحركة، التي وصلت إلى اعتقال مؤقت لقادة مؤسسين فيها.
وبحسب الراشد، فإن القيادي المؤسس خالد "أبو أنس سراقب"، رفض قيادة الحركة عقب مقتل قادة صف الأول في أيلول/ سبتمبر 2014، فتم اختيار المهندس هاشم الشيخ "أبو جابر".
ورغم أن "أبو جابر"، هو قائد المشروع الجديد "جيش الأحرار"، الذي اعتبره قادة في الحركة أنه "مشروع انشقاق"، ونفى الشيخ ذلك، إلا أن ماجد الراشد امتدح شخص "أبو جابر"، وألقى باللوم والمسؤولية على "أبو محمد الصادق".
وألمح ماجد الراشد إلى ضعف شخصية "أبو جابر"، الأمر الذي أدى لتأثير "أبو محمد الصادق" على قراراته، ما تسبب باستقالة العديد من القادة الشرعيين والعسكريين.
وفي وصف لشخصية "أبو محمد الصادق"، قال "أبو سياف"، إنه "لم يقبل بأي شريك معه في أي عمل، فهو رأس في العمل أو يفسده، فمنذ التسعينيات وهو رأس في أي عمل أو يفسد العمل إذا وُجد، وقد ذكرت في مقال سابق أن تجمع أهل العلم يرون جواز الاستعانة بالأتراك، إلا واحدا. ومع ذلك رضخوا لقوله وأخرجوا بيانا عائما؛ مما جعل عدة أعضاء يقدمون استقالتهم بسبب هذه الحادثة ويفشل التجمع".
وأكد الراشد أن "الصادق" لم يبايع أمير أحرار الشام، متابعا: "يريد استلام القضاء والدعوة والفتوى وحده، ويربك المكتب السياسي بفتاواه، ويريدهم أن يتحركوا بتوجيهاته".
وحول إعلان "جيش الأحرار"، قال الراشد إنه جاء بعد التراجع عن فكرة الانشقاق، والمصادمة العلنية، متابعا: "إلى الذين يظنون أن جيش الأحرار سيوحد الساحة أو يفك الحصار عن حلب، لقد عشتم أوهاما وخيالات أوهى من بيت العنكبوت".
وألمح الراشد إلى أن القادة الثمانية الذين علقوا عضويتهم في مجلس شورى "أحرار الشام"، أعلنوا "جيش الأحرار" بهدف، هو "رغبتهم في صنع قوة داخل الحركة ليفرضوا رأيهم، ويمنعوا الحركة من المضي في درب ما يرونه تساهلا وتنازلا، وإعادة حالة الإرباك داخل الحركة".
وحول وجود تفاوت بين القادة الثمانية، قال الراشد إن "ما جمعهم هو شهوة السلطة وقراراتها، والشعور بتفلتها من أيديهم، هذه هي الأزمة الجامعة لهم".
ودعا الراشد، القائد الجديد لحركة أحرار الشام، المهندس علي العمر "أبو عمار"، إلى المسارعة بتبني سقف وعلم الثورة، منوها إلى أن ما حدث "ليس مشكلة بالنسبة لمشكلة الساحة الحقيقية وهي الفرقة".
كما دعا الراشد إلى فصل من أسس "جيش الأحرار"، مشيرا إلى أن جميع عناصر هذا الجيش لا يتجاوز عددهم 1500 مقاتل، من أصل 22 ألف مقاتل في حركة أحرار الشام.
يشار إلى أن الأعضاء الثمانية الذين علقوا عملهم في مجلس شورى "أحرار الشام"، هم "أبو جابر الشيخ، وأبو محمد الصادق، وأبو صالح طحان، والدكتور أبو عبد الله، وأبو علي الشيخ، وأبو خزيمة، وأبو أيوب المهاجر، وأبو عبد الله الكوردي".
وكانت رسالة "غير معلومة مصادرها"، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل عام ونصف، اتهمت "أبو محمد الصادق" بـ"الخيانة"، والتسبب باعتقال وإعدام عدد من رفاقه قبل سنوات.
وذكرت الرسالة أن "الصادق" كان مدرسا في حلب، ويعمل ضمن تنظيم سري، ما تسبب باعتقاله بين عامي 2005 - 2011.
وبحسب الرسالة، فإن الصادق بعد خروجه من السجن، بقي ثلاث سنوات لا ينتمي إلى أي تنظيم، وأصبح شرعيا عاما لأحرار الشام بعد مقتل قادتها، رغم عدم كونه عضوا بالحركة من قبل.
يشار إلى أن "عربي21" لا يمكنها التأكد من المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي، من مصدر مستقل.