سياسة عربية

تضارب في الأنباء حول انتهاء عمليات الإجلاء بحلب

قوات روسية تراقب عمليات إجلاء "حلب" من خلال مرافقة المدنيين نحو ريفها الغربي- أ ف ب
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الجمعة، إن عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم من شرق حلب استكملت، في الوقت الذي نفى فيه مسؤول بالمعارضة السورية هذه الأنباء.

ونقلت إنترفاكس عن الوزارة زعمها أن أكثر من 9500 شخص بينهم 4500 مقاتل و377 مصابا غادروا الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة، وأنه تم إجلاء كل النساء والأطفال.

لكن الوزارة أشارت إلى وجود بعض المقاتلين "المتشددين" الذين يطلقون النار على القوات السورية في بعض أجزاء حلب.

وتداول ناشطون مقاطعا من داخل مدينة حلب تظهر بقاء المدنيين، فيما قالوا إن أعدادهم لا زالت تقدر بـ50 ألفا.



وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن من أسمتهم بـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية الموالية للنظام" أطلقت سراح 800 شخص من سكان حلب الشرقية كانت احتجزتهم أثناء عملية الإجلاء، وأعادتهم إلى الأحياء المحاصرة.

من جانبه قال مسؤول بالمعارضة إن عملية الإجلاء من شرق حلب أبعد ما تكون عن الانتهاء، وذلك ردا على بيان روسي أشار إلى استكمال العملية.

وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع فاستقم الذي يقيم في تركيا، إن المصابين وبعض المدنيين هم الذين غادروا. وأضاف أنه لم يخرج أي من المقاتلين، وأن ثلاث قوافل فقط هي التي خرجت من المنطقة.

كفريا والفوعة

وقال مصدر بالمعارضة السورية، الجمعة، لوكالة "رويترز"، إن جبهة "فتح الشام" وافقت على خروج المصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين في محافظة إدلب.

وبوصفها آخر جماعة معارضة توافق على بدء الإجلاء، قال المصدر إن العملية يمكن أن تبدأ الجمعة.

وكانت مصادر بالمعارضة قالت فيما سبق إنها وافقت على إجلاء المصابين من الفوعة وكفريا في إطار اتفاق لخروج المقاتلين والمدنيين من شرق حلب.

وكانت عمليات إجلاء المدنيين توقفت صباح اليوم الجمعة بعد قيام مليشيات إيرانية بقطع الطريق خلال مغادرة إحدى الدفعات، وأطلقت النار عليها للمطالبة بضم بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين إلى الاتفاق الروسي مع المعارضة، التي لم يشملها الاتفاق النهائي المبرم الأربعاء، ولم يتضح إن تم ضمها بعد.

بدوره قال مصدر أمني من النظام السوري إن قواته اوقفت الجمعة عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من آخر أحيائهم في حلب.

وقال المصدر: "توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق على حد زعمه.

وأفاد تلفزيون النظام السوري أنه تقرر وقف عملية الإجلاء التي انطلقت الخميس؛ لأن "الإرهابيين حاولوا إخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة والجهات المختصة ضبطتهم".

وكانت المعارضة المسلحة، قالت إن مليشيات إيرانية احتجزت أكثر من 800 مدني كرهائن خلال عمليات إجلائهم من حلب ظهر اليوم الجمعة.

ونقلت صفحات نشطاء في ريف حلب الغربي أنباء عن عودة الاشتباكات المسلحة في الجهة الغربية للمدينة، عند محاولة قوات النظام التقدم بالقرب من جسر "الستيان".

وقالت إن المعارضة تصدت لقوات النظام، وبأن اشتباكات عنيفة اندلعت.

وجاءت عملية الاحتجاز بعد انسحاب سيارات الهلال الأحمر السوري بشكل مفاجئ نحو مناطق سيطرة قوات النظام دون سابق إنذار، فيما سمعت أصوات إطلاق نيران من طرف مليشيات الأسد وحلفائها.

وأوردت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول في المعارضة السورية قوله، إنه يعتقد أن وقف عمليات الإجلاء جاءت من الطرف الروسي الذي يراقب المنطقة.

واتهم المسؤول ذاته مليشيات شيعية بإطلاق النار تجاه قوافل الحافلات التي كانت تغادر المدينة.