أعلنت وزارة الداخلية
المصرية، الاثنين، مقتل شرطي وقيادي في "حركة سواعد مصر- حسم" التي تتهمها السلطات بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في، تبادل إطلاق نار أثناء مداهمة شقته في غرب القاهرة.
وتبنى هذا التنظيم اعتداء أوقع ستة قتلى في صفوف
الشرطة في منطقة الهمم في القاهرة في 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كما تبنى عدة اعتداءات أخرى متفرقة استهدفت عناصر شرطة وقضاة ووكيل النائب العام المصري خلال الشهور القليلة الماضية.
وقالت الداخلية المصرية في بيان الاثنين إنها داهمت "وكرا لاختباء (عناصر الحركة) فضلا عن عقد اللقاءات التنظيمية وتصنيع العبوات المتفجرة لاستخدامها في تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية" في ضاحية 6 أكتوبر في غرب القاهرة.
وأضافت الوزارة أن قواتها فوجئت "بإطلاق النيران عليها من داخل الشقة"، ما أدى لمقتل "الإخواني الهارب محمد عبد الخالق فرج علي" وعمره 26 عاما وهو "مطلوب ضبطه وإحضاره" في قضية "تحرك لجان الحراك المسلح بمحافظة الجيزة".
كما أعلنت مقتل شرطي في تبادل إطلاق النار.
وقال مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إن المداهمة وقعت مساء السبت الفائت وإن المسلح كان يستخدم بطاقة هوية مزورة لتفادي ملاحقة الشرطة.
من جانبها، أعلنت الحركة في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل أحد قياداتها في مداهمة للشرطة إلا أنها عرفت عن القيادي باسم مختلف.
وقالت الحركة إن "محمد عاشور دشيشة" قتل لدى مداهمة الشرطة لشقته، بعد "عام كامل من المطاردة المستمرة"، وتوعدت الحركة في بيانها بمقاومة مثل هذه المداهمات وبالثأر لعناصرها.
وكانت الشرطة أعلنت منذ قرابة أسبوعين قتل ثلاثة من أعضاء الحركة في جنوب البلاد بعد أسابيع من إعلانها تفكيك إحدى خلاياها.
وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في صيف العام 2013، تصاعدت الهجمات المسلحة ضد الشرطة عبر البلاد ردا على حملة القمع التي تنفذها الشرطة ضد أنصار مرسي والتي أسفرت عن مئات القتلى وآلاف المسجونين.
ومعظم الهجمات التي وقعت في القاهرة تبنتها مجموعتان غير معروفتين على نطاق واسع هما حركة "حسم" و"لواء الثورة". وتنفي جماعة الإخوان المسلمين رسميا تبنيها للعنف.
لكن هناك انقسامات داخلية في الحركة، إذ يؤيد بعض أنصارها القيام بهجمات ضد الشرطة بينما يصر البعض الآخر على رفض العنف.