أكدت صحف
مصرية موالية لسلطات الانقلاب، ومقربة من الأجهزة الأمنية، أن وزارتي الداخلية والخارجية في مصر، قد اتخذتا أهبتهما في مواجهة
المقاتلين المصريين العائدين من
سوريا إلى البلاد.
وقالت صحيفة "البشاير"، الثلاثاء، إن هذه الإجراءات تشمل الفحص الأمني للراغبين في العودة، وإنشاء قاعدة بيانات لبصماتهم الوراثية، مشيرة إلى أن ملف المقاتلين المصريين في إدلب، أمام وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، حاليا.
ومن جهتها، نقلت صحيفة "الوطن"، عن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، محمد ثروت سليم، قوله إن المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر يتعرضون لاستقصاء أمني شامل قبل عودتهم للوطن، خاصة من مناطق الاشتباكات في سوريا عن طريق الأجهزة الأمنية المعنية في مصر، وفي ظل تبادل للمعلومات الأمنية مع الأجهزة السورية.
وأضاف أن السفارة تواجه العديد من المشكلات الإجرائية واللوجستية مع الأسر التي يتم إخراجها من مناطق الاشتباكات في سوريا، بما في ذلك التعامل مع حالات الزواج المختلط للمواطنين المصريين مع سوريين في ظل غياب أوراق ثبوتية بالنظر إلى ظروف الحرب الجارية؛ إلا أنه أكد أن السفارة تقدم كل ما يلزم نحو تقنين أوضاع المواطنين المصريين، وتسفيرهم فور الانتهاء من ذلك، وفق قوله.
وكشف أن السفارة تواصلت مرات عدة سابقا مع مواطنين مصريين موجودين في سوريا لحثهم على المغادرة بشكل فوري، إلا أن الكثير منهم يُصر على البقاء برغم المخاطر الكبيرة لوجودهم في هذه المناطق، لأسباب من بينها أن أغلبهم مقيم في سوريا منذ أجيال عدة، وبعضهم لديه ممتلكات يخشى فقدانها.
ومن جهتها، كشفت صحيفة "البشاير" أن عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب، تامر الشهاوي، قد تقدم بمقترح للجنة الدفاع والأمن القومي في المجلس، لإنشاء وحدة لجمع بيانات تحليل البصمة الوراثية (DNA).
وينص المقترح على جمع نتائج تحاليل الخلايا الجزعية للـ DNA للمتهمين في القضايا الجنائية، والصادر بحقهم أحكام في قضايا إرهابية، بحيث يتم إعداد قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها في حالة حدوث أي عمل إرهابي بعد جمع الأدلة من مسرح الجريمة، وفق قوله.
وزعمت الصحيفة أن هناك مقاتلين مصريين جرى نقلهم من حلب الي إدلب، وأنه تم نقل عدد سابق من المقاتلين المصريين إلى المدينة نفسها.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد فتح ملف المقاتلين المصريين في سوريا، عندما أكد خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية مالطا جورج فيلا، في القاهرة، قبل أيام، أن المقاتلين الأجانب في سوريا مشكلة كبيرة، ويشكلون خطرا على الأمن، داعيا لمواجهة الخطر بشكل صريح ومباشر، حسبما ذكرت.