قالت صحيفة "الغارديان" إن بريطانيّا قتل وهو يقاتل ضد
تنظيم الدولة في
سوريا، وذكرت أن اسم المقاتل البريطاني هو ريان لوك، وعمره 20 عاما، ولم يكن يملك خبرة عسكرية، حيث سافر إلى مناطق شمال سوريا للقتال مع قوات
حماية الشعب الكردية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه بحسب مقاتلين أكراد وعائلة لوك، التي تعيش في شيستر في غرب مقاطعة ساسكس، فإنه مات في 21 كانون الأول/ ديسمبر، عندما كان مع مقاتلين يقاتلون تنظيم الدولة في المناطق المحيطة بالرقة، عاصمة ما يطلق عليها الدولة الإسلامية.
وتورد "الغارديان" ما جاء في بيان حصلت عليه الصحيفة من والده جون، حيث قال: "كان ريان ولدا حنونا ومحبا، يعمل ما يستطيع لمساعدة الآخرين، وكان قلبه من ذهب، ونطالب بأن نترك وحدنا، والسماح لعائلتنا بالحزن عليه"، مشيرة إلى أن ريان لوك عمل قبل سفره إلى سوريا طباخا، وهو واحد من الكثير من المتطوعين الأجانب الذين سافروا وانضموا لقوات حماية الشعب التي تقاتل في شمال سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن رسالة أرسلت إلى عائلته، وقالت إن لوك انضم للنشاطات والحملة ضد تهديد تنظيم الدولة على "روجوفا كردستان"، وجاء في رسالة التعزية أن ريان قتل قرب قرية جعبير.
وتذكر الصحيفة أنه بحسب ما يقوله أصدقاء ريان وعائلته، فإنه سافر إلى سوريا في آب/ أغسطس، بعدما أخبر عائلته أنه ذاهب لقضاء إجازة في تركيا، لكنه كتب رسالة على صفحته في فيسبوك في 31 آب/ أغسطس، يقول فيها: "أنا في طريقي إلى روجوفا، وقد كذبت حول سفري إلى تركيا.."، مشيرة إلى أنه انضم إلى وحدات حماية الشعب في 4 أيلول/ سبتمبر، حيث أعطي اسما حركيا "برخودان جيفارا" (جيفارا المقاوم)، على اسم المقاتل اليساري المعروف تشي جيفارا.
وينوه التقرير إلى أن لوك شاهد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، مقتل معظم وحدته قرب بلدة الباب في شمال سوريا، حيث قتلوا في غارة تركية، ومن بين القتلى أمريكي يدعى مايكل إسرائيل، وألماني يدعى أنطون ليشبيك، لافتا إلى أن لوك وضع بعد ذلك على صفحته في "فيسبوك" صورته وقد تعرض لجروح، وكتب تعليقا يقول فيه: "كنا نحاول السيطرة على بلدة صغيرة عندما أغارت علينا الطائرات التركية في الليل، وقتل صديقان لي، وهما أنطون ومايكل من بين آخرين، وسأبقى حتى أنهي مهمتي ستة أشهر، أردوغان ابن حرام وتركيا ابنة حرام".
وتفيد الصحيفة بأن الولايات المتحدة تدعم قوات حماية الشعب، وتخشى تركيا قيام
الأكراد بربط المناطق الكردية في شمال سوريا مع بعضها، منوهة إلى أن لوك يعد ثالث بريطاني يقتل في المعارك ضد تنظيم الدولة، ففي 2 آذار/ مارس، قتل كوستاندينو إريك سكرفيلد (25 عاما)، وهو أول من يقتل في المعارك التي بدأت ضد تنظيم الدولة في خريف عام 2014، ومات جراء صاروخ أطلق على بلدة تل حميس في شمال شرق سوريا، أما الثاني فهو دين إيفانز (22 عاما)، الذي كان يعمل في مزرعة ألبان في ويستمنستر، وقتل في 2 تموز/ يوليو 2016، وذلك أثناء مشاركته في معركة منبج عندما أصابته مقذوفة صاروخية.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى تعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية، جاء فيه: "نصحت
بريطانيا المواطنين بعدم السفر إلى سوريا، خاصة أن الخدمات القنصلية معلقة هناك، ومن الصعوبة التأكد من حالة وأماكن وجود المواطنين البريطانيين في سوريا، وأي شخص يسافر إلى هناك، أيا كانت الأسباب، فإنه يعرض نفسه للخطر".