ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن موقع القناة الرابعة في "بي بي سي" قال إن قرار إعدام الرئيس
العراقي صدام حسين اتخذ بعد يوم واحد من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن محقق في المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو
بوش تعاملت مع العراق بصفته "مهمة غير مكتملة"، مشيرا إلى أنها قررت غزوه منذ اليوم الأول الذي تسلمت فيه الإدارة الأمريكية.
وتشير الصحيفة إلى أن جون نيكسون قد حقق مع الرئيس العراقي صدام حسين بعد العثور عليه مختبئا في مغارة في كانون الأول/ ديسمبر 2003، لافتة إلى أن قرار إعدام صدام اتخذ بعد يوم واحد من هجمات عام 2001 على أمريكا.
ويفيد التقرير بأن نيكسون ناقش تصرف الإدارة الأمريكية بعد الهجمات مع إذاعة "بي بي سي الرابعة" قائلا: "وصلنا كلام بأنهم نظروا إلى العراق على أنه مهمة غير منتهية، ولم نفهم أبدا ماذا عنوا بالمهمة غير المنتهية، لكننا فهمنا أنهم يريدون عمل شيء"، وأضاف: "كما تعلم، لقد صمموا منذ اليوم الأول، وبعد 9/11 تم توقيع حكم إعدام صدام حسين".
وتورد الصحيفة نقلا عن محقق "سي آي إيه"، الذي قال سابقا إنه أصبح من الواضح أن صدام حسين لم يطور أسلحة دمار شامل، وذلك عندما حقق معه، وتحدث أكثر من مرة ضد حرب العراق، قوله إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا عندما تدخلت عسكريا، وأضاف نيكسون أن إعدام صدام حسين كان "الشعرة الأخيرة فيما يتعلق بتبرير حرب العراق"، واصفا الطريقة التي أعدم بها بأنها "عدالة الرعاع، فقد كان صدام أكثر الأشخاص هيبة في الغرفة".
ويلفت التقرير إلى أن صدام حسين أعدم في عام 2006، بعد ثلاثة أعوام من القبض عليه قريبا من تكريت، وعلق نيكسون على شريط الإعدام، قائلا: "لقد شعرت بالصدمة والاشمئزاز من الفيديو"، وأضاف: "لقد ذهبنا إلى العراق للقيام بهذه الأمور كلها، العثور على أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في بناء العراق، وبناء حكم القانون، ومنح العراقيين الديمقراطية، وانهارت جميعها".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي السابق
نوري المالكي، قال في شريط فيديو إنه لولا "وقفته" الشجاعة لما أعدم صدام، وإنه أعطى الأمريكيين 15 ساعة لتسليمه الرئيس السابق، وإلا قام وجيشه بمهاجمة السجن وأخذه عنوة.
وقال المالكي إنه رفض مناشدات من الأمريكيين لتأخير الإعدام لما بعد العيد، وأنه رفض رؤية صدام حسين، وذهب بناء على إصرار مساعديه، لكنه لم يقض إلا بعض الثواني، وزعم المالكي أن دولة عربية دفعت ملايين لإخراج صدام من العراق، وأنه قام بالضرورة بإحباط تلك العملية.