نشرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية مقالا، الاثنين، تحدثت فيه عن انخفاض عدد العمليات الانتحارية في
العراق إلى نسبة 50 بالمائة، مبينة الإجراءات التي أدت إلى تقليل العمليات إلى هذا الحد.
ونقلت "إيزفيستيا" عن المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي كريم النوري، قوله إن "غلق الحدود التركية-السورية أدى إلى انخفاض عدد الانتحاريين، الذين يتوغلون في الأراضي العراقية، بنسبة 50 في المائة".
وأضاف، أن الانتحاريين كانوا ينتقلون من
تركيا إلى
سوريا ومنها إلى العراق. والآن، ما زال تسلل بعضهم مستمرا إلى العراق من الرقة. ولحل هذه المسألة يجب السيطرة على طول الحدود العراقية-السورية، أو على الأقل على الطريق التي تربط البلدين.
وفي حديث للصحيفة الروسية، أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي إقبال الماذي أن عدد الانتحاريين في العراق انخفض كثيرا.
وأشارت إلى أن لتطور الأوضاع في منطقة الحدود التركية-السورية تأثيرا في الأوضاع داخل العراق، وأن دور القوة "الجوفضائية" الروسية، وكذلك أخذ السلطات التركية تهديدات
تنظيم الدولة على محمل الجد، أثمرا عن النتائج الحالية. لذلك فإنه يمكن الحديث عن حصول تغير نوعي في الوضع.
لكن مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية والأمن، معتز محيي عبد الحميد، فإن التخلص من مشكلة الانتحاريين سيكون في منتهى الصعوبة، وفقا لـ"إيزفيستيا".
وقال إن من الصعب جدا السيطرة على الحدود لأنها منطقة صحراوية، إضافة إلى أن الجزء الأكبر منها هو تحت سيطرة عناصر تنظيم الدولة الذين يتنقلون بحرية بين البلدين.
وبحسب عبد الحميد، فإنه يضاف إلى ذلك عدم كفاية القوة للمحافظة على الأمن في منطقة الحدود الغربية.. "كما أنه يجب الاعتراف بوجود عدد كبير من الانتحاريين داخل العراق في الوقت الحاضر بين الإرهابيين وفي الخلايا (النائمة) أيضا".
وذكرت الصحيفة الروسية أن الإحصاءات العراقية الرسمية تشير إلى أن عدد العمليات الإرهابية، التي نفذها الانتحاريون في العراق عام 2014، زادت عن 2000 عملية.