أعلنت القوات
العراقية الأربعاء، سيطرتها على ما لا يقل عن 80 في المئة من الجانب الشرقي لمدينة
الموصل.
وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان: "يمكننا القول إننا استعدنا السيطرة على 80 إلى 85 من الجانب الشرقي للموصل".
وأعلنت القوات العراقية السيطرة على أربعة أحياء جديدة في الموصل، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في ثلاثة أحياء أخرى في المدينة.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن الفريق رائد شاكر جودت، في بيان مقتضب، أن قواته سيطرت على حيي "السلام" و"الساهرون" جنوب شرقي المدينة.
وتتولى قوات الشرطة الاتحادية إلى جانب قوات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش، القتال في الجبهة الجنوبية الشرقية، وتوغلت لأول مرة في المدينة نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عند بدء المرحلة الثانية من الحملة، إثر توقف تعبوي استمر نحو أسبوع.
وأفاد قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، بأن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت حي 7 نيسان، في المحور الشمالي، بعد تكبد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات".
بدوره، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب، واللواء 73 في الجيش تمكنت من تحرير حي الصديق شمالي الموصل".
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل، لاعتماد تنظيم الدولة، على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية في المنطقة.
لكن وتيرة تقدم القوات العراقية باتت أسرع منذ بدء المرحلة الثانية من الحملة في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويشارك عشرات الآلاف من المقاتلين في تنفيذ العملية في الموصل بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لاستعادة السيطرة على الموصل.
واستعادت
القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من العملية، السيطرة على مناطق واسعة حول الموصل، لكن المعارك باتت أكثر شراسة بعدها، بسبب مقاومة مقاتلي التنظيم داخل مدينة الموصل.
وبعد هدوء في العمليات، صعدت القوات العراقية بإسناد جوي واستشاري إضافي من قوات التحالف وتمكنت من تحقيق تقدم مع بداية العام الجاري.
وتمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة، والوصول لأول مرة إلى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها إلى شطرين.
وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد مقاتلو التنظيم القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي، غير القادرين على الفرار إلى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
لكن القسم الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة لا يزال تحت سيطرة التنظيم بشكل كامل، ومن المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكبر هناك.
وتعدّ قوات مكافحة الإرهاب أبرز القوات التي تقاتل تنظيم الدولة في إطار عملية واسعة انطلقت منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق، وأكبر معاقل التنظيم في البلاد.