حذرت جماعة "أنصارالله" (
الحوثي) والقوات الموالية لها، بوارج من أسمته بـ"العدوان"، أي
التحالف العربي بقيادة السعودية، من استخدام الممر الدولي "
باب المندب" لقصف أهداف مدنية، الأمر الذي يهدد الملاحة الدولية على البحر الأحمر.
وهو التحذير الأول الذي تطلقه الجماعة على وقع المعارك الدائرة في الساحل الغربي للأسبوع الثاني على التوالي وسط تقدم لافت لقوات الجيش المؤيد للشرعية.
ونقلت وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، السبت، عما أسمتها بـ"القوات البحرية والدفاع الساحلي" الموالية للحوثيين القول: "إن بوارج العدوان تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية، مما يشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وأكدت جاهزيتها للرد على أي قصف من بوارج تحالف العدوان تحت أي ظرف.
كما حذر المتمردون الحوثيون والقوات الموالية لهم "السفن التجارية من المرور في الممر الدولي إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها".
القوات الحكومية على أطراف المخا
وفي سياق مواز، تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية للأسبوع الثاني، في جبهة باب المندب ضد المتمردين الحوثيين وكتائب علي صالح، الذين تراجعوا إلى أطراف مدينة المخا غربي محافظة تعز.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن الجيش
اليمني يواصل تقدمه الميداني باتجاه مدينة وميناء المخا الاستراتيجي، بعد تحييد عدد من المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح في مديرية ذوباب الساحلية.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن الشرعية وبإسناد من طيران التحالف العربي، تخوض معارك عنيفة في محيط منطقة "الكدحة" على بعد 10 كيلومترات من المخا.
وسلكت القوات الحكومية طريقا يربط شمال المخا بمديرية ذوباب، بعد إخراج معسكر العمري شرق ذوباب عن المعركة، من خلال السيطرة النارية عليه وعلى المواقع المحيطة به والتي يتواجد فيها الحوثيون وقوات صالح، الأمر الذي مكنها من قلب موازين القتال لصالحها.
ورهانات الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي على إحكام سيطرتها على الساحل الغربي حيث ممر الملاحة الدولي الذي يفصل بحر العرب عن البحر الاحمر، وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين وقوات صالح عبر هذا الشريط الساحلي.