ردت وزارة الخارجية
الإيرانية، الثلاثاء، بعنف على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل
الجبير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن
السعودية تعد المصدر الأساس لنشوء وانتشار الإرهاب في المنطقة، موضحا أن اتهامات عادل الجبير لا يمكنها أن تمحو تاريخ نشوء ونشر التطرف والأفكار المنحرفة تحت ظل حكم آل سعود.
وقال قاسمي في معرض رده على التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير: "إن هذه المزاعم تحاول قلب وتشويه الحقائق الراهنة في المنطقة، وأن السعودية كانت المصدر الأساس لنشوء وانتشار الإرهاب في المنطقة خلال السنوات الماضية". وفق وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
وكان الجبير اتهم إيران خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي في الرياض، الثلاثاء، بزعزعة استقرار المنطقة والعالم، وقال: "أعتقد أن المشاكل بين المملكة وإيران بدأت منذ الثورة الإيرانية ثورة الخميني في 79 عندما تبنت إيران سياسة طائفية وسعت إلى إحداث شق في العالم الإسلامي عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب بتأسيسها لميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان، وعندما قامت باقتحام سفارات واغتيال دبلوماسيين والقيام بعمليات إرهابية ليس فقط في المنطقة بل في أوروبا وفي أمريكا الجنوبية وغيرها من المناطق".
وأضاف: "إيران تقوم بمد الحوثي بالسلاح، هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن وفي العراق وفي سوريا، هذه المشاكل التي مع إيران؛ المملكة العربية السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران لأن هذا ليس من أخلاقياتنا، أتمنى أن تستطيع إيران تغيير أسلوبها وأن تغير سياساتها لتتماشى مع الأعراف والأخلاق الدولية المبنية على عدم التدخل في شؤون الآخرين". وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس".
واعتبر قاسمي أن ما وصفها بالإسقاطات المستمرة والدائمة من قبل الجبير لا يمكنها محو تاريخ إنتاج ونشر التطرف وتمهيد الأرضية لنمو الأفكار المنحرفة في السعودية تحت ظل حكم آل سعود، ونتيجتها نشر الكراهية وتأسيس فروع عديدة متشابكة للإرهاب التكفيري في غرب آسيا وشمال أفريقيا وتداعياتها البشعة في ارتكاب المجازر الكثيرة وقتل الأبرياء يوميا ونهب ممتلكاتهم وتدمير وإحراق أراضيهم. على حد قوله.
وهاجم قاسمي السعودية على خلفية دورها في اليمن، معتبرا تبريرات وزير الخارجية السعودي في الهجمات التي وصفها بـ"الوحشية على النساء والأطفال والمدنيين في اليمن، مؤشرا على الفشل والهزيمة المنكرة في مواجهة الإرادة الصلبة للشعب اليمني في تحقيق اهدافه في المنطقة".
ودافع قاسمي عن دور إيران في المنطقة، وقال إن طهران ملتزمة دائما بمبدأ حسن الجوار في المنطقة، معتبرا أن من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحسين
العلاقات مع دول الجوار، معتبرا أن السعودية تشكل العقبة الرئيسية في مسار إيجاد منطقة تنعم بالأمن والاستقرار، من خلال قيامها بوضع العراقيل العلنية والسرية. على حد قوله.