وصف الرئيس
الإيراني حسن
روحاني، في كلمة له السبت، تدخل بلاده عسكريا في
العراق وسوريا، بأنه "مساعدة لشعبيهما ومحاربة للإرهاب"، ونوه بالاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى ودوره في "إحلال السلام".
العراق وسوريا
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن روحاني قوله، خلال مؤتمر بالعاصمة الإيرانية طهران: "لولا مساعدات إيران لشعبي العراق وسوريا وجيشيهما، لكان الإرهابيون يحكمون اليوم في دمشق وبغداد، وبدلا من الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، كنا سنشهد حكومات إرهابية في بغداد ودمشق"، مضيفا أن "المنطقة تشهد حاليا اندحار الإرهاب بشجاعة الشعبين العراقي والسوري ودعم الشعب الإيراني لهما".
واستطرد بأنه "لطالما ساعدت إيران على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي أي منطقة في العالم، يطلب منا شعب حر المساعدة للتصدي للإرهاب، فإننا سنقف إلى جانبه بكل قوتنا.. نحن اليوم بحاجة إلى المزيد من التقارب والتعاون والوحدة".
الاتفاق النووي
وقال الرئيس الإيراني إن بلاده ترفض أسلحة الدمار الشامل، قائلا: "لم نسعَ أبدا إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل ولن نسعى إلى ذلك، ونعتبر أنها تتعارض مع الأخلاق والقيم الدينية والمعتقدات".
وبخصوص الاتفاق النووي، قال روحاني: "إن مفاوضاتنا مع القوى العالمية الكبرى والعالم حول الملف النووي تعني أن الحوار هو أقصر طرق حل الخلافات بين الشعوب وأقلها تكلفة"، مضيفا أن الاتفاق عاد بـ"السلام والأمن والاستقرار على العالم أجمع".
وأضاف: "إيران أثبتت في السنوات الماضية أنها بلد سلام وصداقة؛ ونحن نفتخر بالسلام والأخوة والتعايش. اليوم مضى زمن بناء الجدران بين الشعوب، لقد نسوا أن جدار برلين قد انهار. وإذا كانت هناك جدران بين الشعوب فيجب أن تُزال".
وأردف بأنه "في عالم اليوم لا يمكن عزل شعوب البلدان المختلفة. نحن في عصر الجوار، ومن الناحية الثقافية والعملية والحضارية كنا وما زلنا جيرانا. إن عالم تقنيات الاتصال قلل الفوارق بيننا. إن العولمة قللت الفوارق. لا يمكن لأحد أن يقف اليوم بوجه العولمة. في عصرنا الحالي يجب أن نقترب من بعضنا البعض من الناحية التجارية".