أنصار السيسي: "رايتس ووتش" إرهابية وترامب فرصة لنا (شاهد)
القاهرة- عربي21- حسن محمود10-Feb-1701:27 AM
شارك
جيتي
شن عدد من البرلمانيين والسياسيين والحقوقيين من أنصار رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، هجوما لاذعا، خلال الساعات الأخيرة، على منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية؛ على خلفية التقرير الذي دعت فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى عدم إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، زاعمين أن المنظمة تدعم الإخوان، وترعى الإرهاب، وأن فترة حكم ترامب فرصة ذهبية لهم؛ كي يتم تمرير تصنيف الإخوان "جماعة إرهابية".
اليوم السابع: "وجه قبيح"
وجاء الهجوم بصفة أساسية عبر صحيفة "اليوم السابع"، المقربة من المخابرات المصرية، التي قالت، الخميس، إن "هيومن رايتس ووتش" تكشف بهذا التقرير عن وجهها القبيح، وتعلن دعمها للإخوان.
ونقلت الصحيفة عن نواب برلمانيين مصريين زعمهم أن المنظمة تمارس دورا مشبوها، وترعى التطرف، وتحاول الضغط على الرئيس الأمريكي.
وقالت الصحيفة إنه "في محاولة جديدة لدفاعها عن جماعة الإخوان، حثت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب ومساواتها بتنظيمي القاعدة و"داعش"، زاعمة أن هذه الخطوة من شأنها تهديد حق تكوين الجماعات الإسلامية بالولايات المتحدة، وتقويض مشاركة الإخوان في الحياة السياسية.
وعلقت "اليوم السابع" بالقول إنه "على الرغم من أن دفاع المنظمة عن جماعة الإخوان لم يكن الأول، لكن هذه المرة جاء سياسيا يحمل ضغطا على الإدارة الأمريكية، بحسب المهتمين بملف حقوق الإنسان، الذين يرون أن تحذيرات "هيومن رايتس وواتش" أتت بعد اعتزام الإدارة الأمريكية وترامب إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، قائلين إن المنظمة أظهرت انحيازها لجماعة الإخوان، وغضت الطرف عن جرائم الإرهاب التي ارتكبتها، بحسب الصحيفة.
والأمر هكذا، شن عدد من الحقوقيين والأعضاء في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب" هجوما حادا على المنظمة، وفق الصحيفة.
وفي البداية، قال وكيل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، محمد الغول، إن دفاع منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن جماعة الإخوان يؤكد رعايتها للإرهاب في العالم.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت تتخذ جماعة الإخوان ذراعا لها في المنطقة؛ لنشر الفوضى والعنف وتنفيذ مخططاتها، مؤكدا أن هناك رؤى مشتركة بين السيسي ونظيره الأمريكي في الحرب على الإرهاب.
ومن جهته، قال أمين سر لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، طارق الخولي، إن تحذيرات "هيومن رايتس ووتش" لإدارة ترامب بعدم إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، يؤكد الدور المشبوه لهذه المنظمة ودعمها للإخوان، وهجومها على الشعب المصري وعلى ثورة 30 يونيو، وفق وصفه.
وادعى الخولي أن المنظمة تغض الطرف عن جرائم جماعة الإخوان وتهديدها للأمن القومي وسلامة المصريين، وتتبع سياسة الكيل بمكيالين في حقوق الإنسان.
أما الناشطة الحقوقية داليا زيادة، فقالت إن منظمة "هيومن رايتس ووتش" كشفت عن وجهها القبيح بعد المطالبة بعدم تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.
وكشفت أن هناك مبادرة تُسمى "الحملة الشعبية لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب"، عملت على توثيق جميع أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة، مشيرة إلى أن هذه الوثائق سترسل للبيت الأبيض خلال أسبوع، حسبما قالت.
وغير بعيد، قال عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم"، أحد أهم منظري نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، إن مصر أمامها فرصة كبيرة للإسهام في إدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية داخل الولايات المتحدة، على حد وصفه.
واعتبر سعيد، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، أن مصر لديها معلومات يمكن تقديمها للرأي العام الأمريكي يمكن أن تثبت تآمر الإخوان على الغرب، وفق زعمه، مشددا أنه سيتم تقديم كل العون لترامب للإسهام في إدراج الجماعة كـ"إرهابية".
وأكد ضرورة استغلال تعاطف "ترامب" مع القضية المصرية، على حد قوله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أمريكا لديها إمكانات كبيرة "يمكن أن تقدمها لنا لمحاربة الإرهاب، خاصة أن مصر في قلب المنطقة التي تعاني من العمليات الإرهابية، و"أهل مكة أدرى بشعابها"، حسبما قال.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حذرت الإدارة الأمريكية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إدارج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب ومساواتها بالتنظيمات الإرهابية.