طالب المؤتمر الدولي لتعليم السوريين وزارات
التعليم بدول اللجوء، بالاعتراف بشهادات الطلاب السوريين في المراحل المختلفة قبل المرحلة الجامعية، والتنسيق مع
المدارس السورية الأهلية؛ حتى لا يُحرم مئات الآلاف من الطلاب السوريين من حقهم في التعليم.
وأوصى المؤتمر الذي استمر يومين واختتم أعماله مساء الأحد بمدينة اسطنبول التركية، بتوحيد جهود المؤسسات والمنظمات الخيرية كافة، العاملة في مجال تقديم العمل الإغاثي والتعليمي للسوريين، سواء داخل
سوريا أو خارجها؛ لتقديم خدمات بشكل أكثر فاعلية مع توفير في النفقات.
وعُقد المؤتمر برعاية وزارة التربية والتعليم التركية، وبدعم من مؤسسة عيد الخيرية القطرية والصناديق الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإغاثة التركية "إي ها ها".
وبهدف المؤتمر إلى الإسهام في تطوير المناهج التعليمية الموجهة للطلاب السوريين، وتذليل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، بالإضافة إلى دعم وتلبية احتياجات الطلبة السوريين في الداخل السوري ودول اللجوء.
وطالب المؤتمر بالاهتمام بمئات المدارس السورية غير الرسمية، وتقديم الدعم لها، لاسيما التي لا تتمتع بالدعم الكافي ولا يتقاضى مدرسوها رواتب، إضافة إلى الطلاب الذين لا يتوفر لهم الحد الأدنى من البيئة الصالحة التي تساعدهم على التحصيل العلمي.
وأوصى المؤتمر بضرورة وضع مناهج بعيدة تماما عن الصراع الإيديولوجي، وتخضع لقواعد تربوية وتعليمية علمية، تحافظ على "هوية الطلاب السوريين الوطنية والعربية والإسلامية"، مع توحيد المناهج لجميع الطلبة السوريين في الداخل وفي بلاد اللجوء.
وحذر المؤتمر من ترك الساحة التعليمية تغرق بالعشوائية، أو تدريس مناهج متعددة، يترتب عليها تخريج جيل غير متناغم، وأوصى بإيجاد هيئة تعليمية معترف بها؛ تتولى مهمة التنيسق بين مدارس السوريين ووزارت التعليم بدول اللجوء، مع توسيع رقعة الاعتراف بالشهادة السورية.
وشدد المؤتمرون في جلستهم الختامية على ضرورة دعم التعليم المهني والفني، ومكافحة التسرب، مع ضمان حقوق المعلمين المادية والمعنوية، والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التعليم أوقات الأزمات، مع إدخال برامج الدعم النفسي في المناهج التعليمية، إلى جانب برامج لمصابي الحرب، وتوسيع دور المنظمات غير الحكومية.
وأكد المؤتمر أن التعليم الإلكتروني يمثل حلا لاحتواء أكبر عدد ممكن من الطلاب السوريين في مناطق اللجوء، مقارنة ببناء المدارس التي تتطلب تمويلا كبيرا، فيما غالبية
الأطفال السوريين محرومون من التعليم حاليا.
واقترح المؤتمر لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم؛ تأسيس مدارس للمتسربين بمناهج خاصة لهم، مع تطبيق نظام الدوام المسائي.
وأكد المؤتمر دعوة الدول المضيفة للسوريين بالسماح بعودة الطلاب السوريين إلى الدراسة، وإدخال المعلمين السوريين في العملية التعليمية والاستعانة بخبراتهم.