واصل المعمم الشيعي
اللبناني عباس حطيط هجومه على إيران، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، مصادما بذلك الواقع الشيعي اللبناني، وإن وجد له بعض المؤيدين من الساخطين على سياسات
حزب الله، وتبعيته للمرجعية الإيرانية.
ففي أحدث تدوينة له حول سياسات إيران في المنطقة، قال حطيط: "دلوني على بلد واحد وطئته أقدام إيران ثم لم يتحول إلى خراب ولم يسبح أهله بدماء بعضهم، من خلال فتن بينهم لا تهدأ ولا تنتهي؟!".
وأضاف موضحا: "العراق، اليمن،
سوريا، لبنان.. بلاد امتدت إليها أيادي إيران، فباتت بين الدول في خبر كان؛ فاليمن على أبواب مجاعة كبرى، والعراق بلد زعماء اللصوصية وأنهار الدماء، أما سوريا وما يجري فيها فهي غنية عن التعريف، فيما لبنان بلد يُشبه الدول، لدرجة أنه في كل بلدة من بلداته عدة خزانات "أمونيا" تبث سمومها ليل نهار (نفايات)".
وركز حطيط حديثه على لبنان، قائلا: "البطالة والمخدرات وانقطاع الماء والكهرباء هي عنوان لبنان بين الدول، والتبعية لهذه الدولة أو تلك الدولة هي هويته الدولية، بينما لا تتوقف إيران عن إدخاله -بدراهم معدودة لجهة محدودة- في كل ما يضره، من أجل طموحات قومية لن تتحقق، ثم لن تتحقق!!".
وفيما رحب حطيط بانفتاح الرئيس الإيراني حسن روحاني على دول الخليج، وجه رسالة إلى "بعض من في لبنان"، مطالبا إياهم بأن "يكفوا شرهم عن شعبهم، وأن يتوقفوا عن الدخول في النزاعات الجارية بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران؛ من خلال التهجم على أشقائنا الخليجيين أثناء زيارة روحاني الإصلاحي".
ووصف حطيط دول الخليج بـ"الشقيقة"، قائلا إنها "كانت على الدوام ناصرا للبنان، ومعينا له في إعادة إعماره بعد كل عدوان إسرائيلي عليه، بينما كانت دول أخرى تحصد نتائج هذه الحروب عبر صفقات تجارية دولية كبرى، ثم ترمي بفتات من هذه الصفقات لعملائها ومرتزقتها في لبنان، ثم يأتي هؤلاء ويعيرون كل
الشيعة وكل اللبنانيين بهذا الفتات، الذي لم يذهب إلا إلى جيوبهم الخاصة!!".