أعلن القيادي ومسؤول "الغنائم والمستودعات" في حركة "
أحرار الشام"، أبو عمر شريف، انشقاقه عن الحركة وانضمامه لـ"جبهة
تحرير الشام"، السبت الماضي، بعد أن سلّم مستودعات ومعمل الغزل في مدينة
إدلب للأخيرة.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد سبّب هذا الانشقاق توترا داخل مدينة إدلب، بعد أن حشدت أحرار الشام عشرات المقاتلين، وتوجهوا لمعمل الغزل، شرقي مدينة إدلب لاسترداده من "تحرير الشام"، التي وضعته تحت وصايتها، ونشرت عشرات المقاتلين المدججين بالسلاح على بوابته لحمايته.
وسيطرت أحرار الشام على معمل الغزل مع بدء عملية طرد قوات النظام السوري من مدينة إدلب في أواخر آذار/ مارس 2015.
وفي حديث خاص مع "عربي21"، أكد قيادي بارز في حركة أحرار الشام، انشقاق أبو عمر شريف، وقال، رافضا الكشف عن هويته، إن الشريف انشق مع عدد من عناصره، بعد أن سلم معمل الغزل لتحرير الشام بما فيه من آليات عسكرية وذخائر وبعض المواد الغذائية.
وأوضح أنه بعد أن توجه عشرات المقاتلين من الحركة لاسترداده، تدخل شرعيو تحرير الشام وأحرار الشام، ودعوا إلى محكمة شرعية للفصل في الأمر، لكنه أكد أن التوتر ما زال مستمرا، وأن أحرار الشام مصممة على استرداده.
وأضاف القيادي في أحرار الشام أن مثل هذه الانشقاقات لا تضر بالحركة، "بل على العكس، نرى أن الحركة تحتاج إلى تنظيف بين فينة وأخرى، لا سيما بعد انضمام عشرات الفصائل التي كانت تتبع للجيش السوري الحر للحركة بآلاف المقاتلين، فإنها بحاجة إلى إعادة ترتيب بيتها الداخلي"، كما قال.
وردا على سؤال لـ"عربي21"، عن إمكانية تبني الحركة لعلم الثورة السورية، قال القيادي: "لا مشكلة لدينا برفع علم الثورة، والمجلس الشرعي لدينا لا يرى حرمة في ذلك ما دام يوحد صف المقاتلين، خصوصا بعد انضمام آلاف العناصر من الجيش السوري الحر للحركة مؤخرا، بعد الاقتتال الذي حدث بينهم وبين جبهة فتح الشام".
بدوره، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، معلومات تحدثت عن عودة التوتر للتصاعد بين هيئة تحرير الشام من جانب، وفصائل إسلامية أخرى من جانب آخر، في سلقين وسراقب بريف إدلب، ومناطق مختلفة في ريف
حلب، في أعقاب مشادات وخلافات جرت بين الطرفين، تطور بعضها إلى اشتباكات، على خلفية استيلاء هيئة تحرير الشام على ورشات تصنيع أسلحة تابعة لحركة أحرار الشام بريف إدلب الشمالي.