تعتزم نساء في
الولايات المتحدة التغيب عن العمل في
اليوم العالمي للمرأة، الأربعاء، وتنظيم مظاهرات في أنحاء البلاد، احتجاجا على سياسات الرئيس دونالد
ترامب.
في "يوم بلا امرأة" ستتغيب القادرات على القيام بذلك عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة كما فعل المهاجرون في 16 شباط/ فبراير احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.
وكل ذلك يأتي ضمن سلسلة من المظاهرات المناهضة لترامب التي تُنظم منذ اليوم التالي لفوزه في انتخابات الرئاسة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن بين أهداف مظاهرات الأربعاء، تسليط الضوء على الفجوة في الأجور بين الجنسين ورفع القيود على الحقوق الإنجابية.
وقالت تيري أونيل رئيسة المنظمة الوطنية للنساء: "لسنوات وسنوات كان الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة وكان يوما سعيدا وهو أمر جيد... ولكن الأجواء السياسية التي نجد أنفسنا فيها الآن تتطلب منا أن تكون لنا قوة سياسية".
وقالت أونيل إن المظاهرات ستستهدف "أمر التقييد" الذي يمنع مقدمي الخدمات الصحية الأجانب من الحصول على تمويل أمريكي لعمليات الإجهاض.
وصباح اليوم الأربعاء دعا ترامب عبر حسابه في "تويتر" للانضمام إليه في الاحتفاء بالدور الحيوي للمرأة في أمريكا وحول العالم.
وكتب الرئيس الجمهوري: "أكن احتراما كبيرا للمرأة وللأدوار الكثيرة التي تقوم بها وهي (أدوار) حيوية لنسيج مجتمعنا واقتصادنا".
وكان ترامب تعرض لانتقادات قاسية بسبب تعليقاته المسيئة للمرأة وكان أبرزها عبر فيديو مسرب تم تصويره عام 2005.
وأضافت أونيل أن النساء الأمريكيات يحصلن في المتوسط على 79 سنتا مقابل كل دولار يحصل عليه الرجال والنساء من أصل أفريقي أو لاتيني يحصلن على أقل. وتابعت أنه لأن النساء تمثل ثلثي كل العاملين أصحاب الحد الأدنى من الأجور فإن رفع راتب الساعة سيضيق الفجوة في الأجور بشكل كبير.
والحد الأدنى للأجور ثابت عند 7.25 دولارات على المستوى الاتحادي منذ عام 2009 غير أنه أعلى في الكثير من الولايات.
وتحاول النساء القائمات على تنظيم المظاهرات تكرار الأساليب التي طبقت في مسيرات النساء في 21 كانون الثاني/ يناير في واشنطن وغيرها من المدن التي تم تجمعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لتقديرات مركز التقدم الأمريكي فإن النساء يمثلن ما يصل إلى 47 بالمئة من العمالة المدنية وإذا تغيب جميعهن عن العمل لمدة يوم سيؤدي ذلك إلى فقدان نحو 21 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن النساء المنظمات يدركن أن العديد من النساء يفتقرن للدافع أو لا يمكنهن التغيب عن العمل لمدة يوم وعملن على حث النساء على قصر مشترياتهن من الأماكن المملوكة لنساء أو ارتداء اللون الأحمر.
وألغت عدة مدارس بما في ذلك مدرستان كبيرتان على الأقل في فرجينيا ونورث كارولاينا الدراسة لأن عددا كبيرا من النساء طلبن عطلة.
ومن المقرر أن تنظم المظاهرات في العديد من المدن وبينها واشنطن ونيويورك.