تداولت صفحات مؤيدة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إلقاء السلطات التركية القبض على الطيَار السوري مؤخرا، بعيد سقوط طائرته داخل أراضيها، حيث تساءل مؤيدون عن موعد إطلاق سراح "أبو العباس"، وهو لقب
الطيار "الأسير".
ونشر مؤيدو النظام صور الطيار "الأسير" محمد صوفان، وسط تمنيات الشفاء العاجل، مع العودة السريعة لـ"حضن الوطن".
كما انطلقت حملات دعم للطيار. وذكر الناشط محمد الأحمد، من اللاذقية، لـ"عربي21"، أن أشخاصا موالين للنظام السوري قاموا بوضع صور الطيار في "لوحات الشرف" في اللاذقية وطرطوس وحمص، مطالبين النظام بالعمل على إطلاق سراحه.
وأكد الناشط أن هذه الحملات تمولها المرجعية الإيرانية في "جامع الرسول الأعظم"؛ نظرا لأن الطيار ينتمي إلى المذهب الشيعي، مشيرا إلى أن هناك تجاهلا كبيرا من سلطات النظام السوري حيال الطيار، فيما تهدف الحملة للضغط على النظام للقيام بعملية تفاوضية تفضي إلى تحرير الطيار.
وعلى الرغم من انتشار خبر سقوط الطائرة السبت، وإلقاء السلطات التركية القبض على الطيار الذي تمكن من الهبوط بالمظلة، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من جانب النظام السوري حوله، سوى خبر فقدان الاتصال بالطائرة في بادئ الأمر، فيما أشار ناشطون من الساحل السوري إلى تخوف في المنطقة من إهمال قضية الطيار.
وكتب محمد حمدان على فيسبوك: "الطيار البطل ابن إدلب، وقبل كل شيء ابن
سوريا، بس للأسف صار الزمن ينحكى فيه بالبلدة والقرية".
وتصّدر خبر الطيّار صفحة "أخبار الفوعة وكفريا" على "فيسبوك"؛ نظرا لأن الطيار هو ابن هذه المنطقة التي تحاصرها فصائل سورية في ريف إدلب، بينما اقتصرت الصفحات والمواقع الأخرى الموالية للنظام على ذكر الخبر مع التمني له بالشفاء العاجل والعودة القريبة.
وأكد الناشط الأحمد أن إعلام النظام السوري يحاول جذب الأنظار تجاه ما يصفها بـ"الانتصارات" التي يحققها أمام تنظيم الدولة في تدمر وريف حلب الشرقي، بينما يرى آخرون أن النظام يتعمد إهمال هذا الملف في الوقت الراهن؛ وذلك بسبب مطالبات مؤيدي الثورة السورية بمقاضاة الطيار؛ لاتهامه بارتكاب جرائم حرب نتيجة قصف مناطق مدنية في سوريا، أو مبادلته بالضابط المنشق حسين هرموش الذي خطفه النظام السوري من الأراضي التركية.