أكد الممثل الخاص للأمين العام لأمم المتحدة في أفغانستان، ورئيس بعثة
الأمم المتحدة، تاداميشي ياماموتو، أن أي حل في أفغانستان لن يكون عسكريا، بل سياسيا تشارك فيه كل القوى بما فيها حركة
طالبان.
وأشار إلى أن الحل العسكري والصراع هناك، لن يؤدي إلا لمزيد من "البؤس للشعب الأفغاني ويقوض أسس النمو الاقتصادي والتنمية".
وقال ياماموتو في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن: "لا يزال هناك تحد كبير. على الحكومة متابعة الجهود على مسار كل من السلام الشامل والنمو الاقتصادي على خلفية التمرد الكثيف وتدهور الوضع الأمني. وبينما تقوم
الحكومة الأفغانية بمضاعفة جهودها في التصدي لهذه التحديات، يجب أن يكون هناك دعم قوي دولي من الناحية السياسية والمالية، وذلك للتقدم في القيام بعملها".
وعن الحل السياسي في البلاد تابع: "مستقبل أفغانستان يجب أن يبنى من خلال عملية يقودها ويملكها الأفغان ومن أجل جميع الأفغان. إن السعي لطريق السلم يجب أن يكون من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف. يجب على حركة طالبان دخول محادثات السلام دون شروط. أدعو جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى ممارسة نفوذها لتحقيق هذه الغاية. إن الحكومة والدول المجاورة وغيرها من القوى الرئيسية يجب أن تعزز رسالة مفادها أن طالبان يمكن أن تكون جزءا من مستقبل أفغانستان ونسيجها السياسي والاجتماعي".
وفي تصريح لافت في شهر شباط/ فبراير الماضي، دعا زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله اخوندزاده أتباعه وكل سكان أفغانستان إلى "زرع الأشجار" مشددا على "أهميتها لحماية البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي".
وجاء كلام اخوندزاده، الذي لم يدل بتصريحات كثيرة منذ وصوله في أيار/مايو 2016 إلى زعامة الحركة، ضمن "رسالة خاصة" وصلت إلى الصحافة ونشرت على موقع طالبان، وأثارت تندر وزارة الداخلية الأفغانية التي طالبت الحركة بالتوقف عن زرع "المتفجرات"، بدلا من الدعوة لزراعة الأشجار.
وقال اخوندزاده في رسالته: "مع اقتراب الربيع ندعو المجاهدين وكل شخص إلى زرع شجرة أو أكثر، سواء كانت مثمرة أو لا، من أجل الأرض وتمجيدا لاسم لله سبحانه وتعالى".
وأضاف أن "الأشجار تلعب دورا مهما في حماية البيئة والنمو الاقتصادي وإضفاء الجمال على الأرض"، متابعا: "لو انقطعت زراعة النباتات والأشجار فالحياة نفسها ستصبح مهددة".