حذّرت دراسة نشرتها مجلّة "التقارير العلمية" من أن تناول دواء "الآيبروفين" من قبل النساء الحوامل دون استشارة الطبييب، لعلاج الحمى وآلام الأسنان، يمكن أن يؤثّر على نمو
الأعضاء التناسلية للجنين الذكر.
و"التقارير العلمية" هي مجلة إلكترونية مفتوحة، تعنى بنشر التقارير العلمية، وتتبع لمجموعة "ناتشر بابليشنغ غروب" البريطانية.
أما "الآيبروفين"، فهو دواء لاستيرودي مضاد للالتهاب، يسوّق تحت أسماء مختلفة مثل "بروفين" وغيره، ويستخدم لآلام الأسنان وأعراض التهاب المفاصل والحمّى، ومسكّنا في حالات الالتهابات.
ووفق الدراسة، فإن العديد من النساء الحوامل يتناولن هذا الدواء خلال فترة حملهن، موضحة أن امرأة من أصل 10 تستخدم الدواء لعلاج آلام الحمى الشائعة لدى أثناء فترة الحمل، والرقم مرشح، بحسب الكثير من التقديرات، لأن يصبح 3 من أصل 10.
وقال الباحث بـ"المعهد الفرنسي للبحوث الصحية" (حكومي)، برنار جيغو، أحد المنسّقين في إجراء الدراسة، أن "جميع المؤشرات تلتقي عند خلاصة واحدة تدعو إلى الحذر عند استخدام هذا الدواء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل".
وأجرى الباحثون بالمعهد الفرنسي، بالاشتراك مع نظرائهم في كل من اسكتلندا والدانمارك، دراسة حول تأثير الآيبروفين على الخصية الجنينية البشرية.
وبإجراء التجربة على الفئران، توصل الباحثون إلى أن هذا الدواء يتسبب في اختلال النظام الهرموني في الخصية الجنينية البشرية، عبر إلغاء إنتاج مختلف هرمونات الخصية، بينها هرمون التستوستيرون (هرمون ذكري ستيرويدي).
ووفق المصدر نفسه، فإن هذه التأثيرات لوحظت جميعها في مرحلة مبكّرة من الحمل، أي بين الأسبوع الثامن والعاشر، فيما لم يلحظ الباحثون أي تأثير للدواء في التجارب التي أجريت في الربع الثاني من الحمل.