الإعلامي المصري مسعد البربري يشكو من الانتهاكات بسجنه

تتزايد شكاوى المعتقلين بمصر من الانتهاكات بحقهم في السجون، من منع متعمد لدخول الأدوية، إلى الحبس الانفرادي دون طعام أو غطاء يقي من البرد.

فقد تعرض الإعلامي مسعد البربري، المعتقل بسجن وادي النطرون، لانتهاكات متعددة قابلها بالدخول في إضراب عن الزيارة.

وصرحت زوجة البربري، في مداخلة لها عبر فضائية "وطن"؛ أن البربري تعرض لانتهاكات متعددة خلال الشهرين المنصرمين، لاعتراضه على ترحيله في غير الأوقات لجلسات محاكمته.

وبينت غادة سالم؛ أنه تم نقل زوجها إلى عنبر آخر، بعدما أخذ مرآة صغيرة من حقيبة إحدى بناته في زيارته الأخيرة، كما تم وضعه بالحبس الانفرادي لستة أيام دون أي أغطية أو طعام.

وتابعت: "نتيجة ظروف الاحتجاز غير الآدمية ظهر عليه، خلال الزيارة بشكل واضح، الإجهاد الشديد والإنهاك وانخفاض الوزن بشكل بالغ".

وأوضحت زوجته في مداخلتها أنه تم حرمان البربري من استقبال زيارات أسرته، مثل حال بقية السجناء، والاكتفاء بالرؤية من خلف حاجزين متتالين من الأسلاك الشائكة التي تحجب الرؤية تقريبا، مع وجود مخبر في المنتصف بين الحاجزين.

وكان قد تم اختطاف البربري من مطار بيروت في نيسان/ أبريل 2014، وتعرض لفترة من الإخفاء القسري لدى سلطات الانقلاب في مصر، ليتم ضم اسمه للقضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، والتي تم نقض الأحكام الصادرة فيها، حيث سيصدر الحكم الجديد في 8 أيار/ مايو المقبل.



أربع حالات طبية طارئة

وفي ذات السياق، تداول النشطاء أسماء أربعة معتقلين قالوا إن وضعهم الصحي متدهور، وطالبوا بالإفراج عنهم بعفو طبي لمعالجتهم.

وأحد هؤلاء المعتقلين هو أحمد الخطيب (22 عاما)، المعتقل بسجن طرة، وقد أصيب بمرض الليشمانيا جراء تراكم القاذورات في السجن. ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى تدمير المناعة وتضخم الكبد والطحال والمعدة.

اقرأ أيضا: إصابة الخطيب بمرض نادر بسبب القاذورات في سجون الانقلاب

كذلك يعاني المعتقل أحمد مسعد بدوي، الذي يقبع حاليا في سجن جمصة، والذي تعرض للاختفاء القسري لأكثر من شهرين، من شلل نصفي بسبب التعذيب. وقال النشطاء إنه خرج إلى والدته في زيارته الأخيرة على كرسي متحرك، فيما نصفه الأيمن مشلول، في حين ترفض إدارة السجن معالجته.

ومن بين الشباب الذين طالب النشطاء بالإفراج الطبي عنهم؛ المعتقل مصطفى جمال (23 عاما) بسجن طرة، والذي تعرض للمرض عقب اعتقاله بستة أشهر، ورفضت إدارة السجن معالجته إلى ما يزيد عن العام، وبعد تدهور حالته تمت الموافقة على إجراء الفحوصات الطبية له، لتظهر إصابته بـ"مرحلة متأخرة من التضخم في الكبد وتضخم في الطحال وارتجاع بالكلية اليسرى وتضخم في جدار المثانة ونزيف في البول، وإصابته بالسكر"، لكن ظلت سلطات السجن على موقفها بمنع دخول أي أدوية له.

كما تحدث النشطاء عن المعتقل سامح الشربيني المعتقل بسجن العقرب، والذي أصيب بـ"الفتاق" بمرحلة متأخرة، ورفضت إدارة السجن إجراء أي عملية جراحية له رغم أن طبيب السجن أكد ضرورة إجرائها؛ بعد إصابته بنزيف وإغماءات متكررة وارتفاع بضغط الدم.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا (غير حكومية مقرها لندن) قد قالت إن عدد المتوفين في السجون المصرية، منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى حزيران/ يونيو 2016، بلغ 491 شخصا.