ما هي خطط "البنتاغون" القادمة في ليبيا؟

كشفت غرفة عمليات الجيش الأمريكي في إفريقيا، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستحتفظ بعدد غير محدد من القوات البرية في ليبيا، لغايات مساعدة القوات التي وصفها بـ"الصديقة" في القضاء على تنظيم الدولة، بالإضافة لتوفير فرص أفضل لملاحقة حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

وقال الجنرال توماس والدوسر، في تقرير نشرته صحيفة "ميلتري تايمز" وترجمته "عربي21": "سنحافظ على قوة في ليبيا لديها القدرة على تطوير المعلومات الاستخباراتية، والعمل مع مختلف الأطراف على النحو المطلوب، أو أن تكون قادرة على المساعدة إذا لزم الأمر لرصد أهداف داعش".

وأشار الى أن العناصر التابعة لتنظيم الدولة في ليبيا انخفضت إلى أقل من 200 عنصر أخيرا، بعد أن كان تعدادها في قبل عام فقط بين 5000 و6000 مقاتل.

اقرأ أيضا: أمريكا توقف عملياتها الجوية ضد تنظيم الدولة في سرت

وأضاف أن "فلول تنظيم الدولة مشتتة وغير قادرة على الانضمام لمعاقل التنظيم في كل من سوريا والعراق، وذلك بفضل الضربات الجوية المكثفة على مدار أربعة شهور سابقة، التي قامت بها القوات الجوية الأمريكية بمساعدة من سفن البحرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط".

وقال والدوسر إنه في الفترة ما بين آب/ أغسطس وكانون الأول/ ديسمبر، الماضي نفذت الطائرات الأمريكية حوالي 700 ضربة جوية لدعم المليشيات الليبية التي تقاتل تنظيم الدولة في سرت.

معقد للغاية

وكانت آخر عملية أميركية كبرى في ليبيا وقعت في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي عندما شنت الطائرات الحربية الأميركية هجوما واسع النطاق على معسكرين تدريبيين لتنظيم الدولة في سرت، ما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ80 مسلحا ، وأشار والدوسر في هذا الصدد أن الضربات جرت بالتنسيق بين أفراد من القوات الأمريكية قضوا عدة أسابيع في التنسيق وجها لوجه مع "الحلفاء" لضمان عدم وجود أضرار جانبية.

اقرأ أيضا: "البنيان المرصوص" تعلن استعادة سرت من تنظيم الدولة

ولفت الجنرال الأمريكي أن الوضع في ليبيا معقد للغاية، فمنذ الإطاحة بحكم القذافي عام 2011، صارعت الجماعات المتنافسة من أجل السلطة والنفوذ. وفي الآونة الأخيرة، دخلت روسيا الصورة، وأصبح لها وجود عسكري في مصر المجاورة. 

وأكد والدوسر وجود عناصر روسيين على الأرض في ليبيا "يحاولون التأثير على البيئة الأمنية، إلى جانب استغلال ليبيا كمنتج للنفط ومشتر محتمل للسلاح الروسي".

قواعد الاشتباك

وعن الصومال، حيث لا زالت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة تشكل تهديدا، يأمل والدوسر أن يخفف ترامب من قيود قواعد الاشتباك التي وضعتها إدارة أوباما، والتي تقيد شن غارات جوية على المناطق المأهولة بالسكان في الصومال، وذلك بغية ملاحقة حركة الشباب المجاهدين بشكل أكثر فاعلية. 

اقرأ أيضا: التناقض الأمريكي في ليبيا.. دعم لحفتر وآخر لخصومه‎

وبموجب القواعد الحالية، تتم الموافقة على ضرب الطائرات بدون طيار فوق الصومال لأهداف معينة، إذا تعرض مستشارون وعسكريون أمريكيون وشركاؤهم لهجوم ولم يتمكنوا من صد التهديد (دفاعا عن النفس فقط) وأشار والدوسر في هذا الشأن بالقول: "هذه ليست قدرة هجومية".

ويوجد حوالي 50 جنديا أميركيا في الصومال، جميعهم من أفراد العمليات الخاصة، وقال والدوسر: "نريد أن نحول الصومال إلى منطقة حرة لإطلاق النار".