أعدت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" تقريرا، تقول فيه إن عددا قليلا جدا من الناس تمكنوا من مغادرة مدينة
الرقة السورية، عاصمة
تنظيم الدولة، الواقعة في شمال
سوريا، حيث بدأت المعارك من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن المهربين في الرقة يتقاضون ألف دولار من سكان الرقة؛ حتى لا يتم استخدامهم دروعا بشرية.
وتشير الوكالة إلى أن هناك تحالفا معظمه من الأكراد، ولا يبعد عن المدينة سوى خمسة أميال، لافتة إلى أن المدينة تعرضت لهجوم من طيران التحالف الدولي، خاصة البنى التحتية، مثل الجسور؛ للتأكد من منع المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة من الهروب منها.
ويفيد التقرير بأنه يعتقد أن هناك حوالي 300 ألف مدني عالقين داخل المدينة، وهم خائفون على حياتهم.
وتلفت الوكالة إلى أن المهربين عادة ما يكونون من مقاتلي التنظيم، ويتقاضون من الراغبين بالخروج بما بين 300 إلى 500 دولار على الشخص، وأحيانا يكون السعر ألف دولار، مشيرة إلى أن من يرغب بالهروب من سوريا بشكل كامل فإنه يحتاج إلى دفع أربعة آلاف دولار، وهو مبلغ لا يمكن توفره لدى من علقوا في محور الحرب.
وينوه التقرير إلى أن المدنيين عندما يخرجون من الرقة فإنهم يواجهون الألغام والقنابل المصنعة بدائيا، التي زرعها تنظيم الدولة حول المدينة؛ من أجل إبطاء تقدم القوات التي يطلق عليها قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى احتمال اعتقالهم على نقاط التفتيش التي يديرها التنظيم، أو أنهم يقتلون جراء إطلاق نار من جهات صديقة.
وتذكر الوكالة أنه قد لا يسمح لمن يصل من الهاربين إلى المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية بالدخول إن لم يستطيعوا تأكيد هويتهم.
وتختم "أسوشيتد برس" تقريرها بالإشارة إلى أنه طلب من المدنيين كلهم ارتداء زي المقاتلين، بشكل جعل من الصعوبة التفريق بين الطرفين، بل تحول سكان المدينة كلهم إلى دروع بشرية حقيقية.