استعاد النظام السوري مناطق خسرها إثر معارك مع
المعارضة السورية في وقت سابق في
حماة، ليتقدم في شمال المدينة وريفها.
وكشفت المعارضة السورية سر تقدم قوات نظام بشار
الأسد، موضحة أن قوات النظام استخدمت "غازات سامة" خلال قصف جوي استهدف مدينة حماة.
من جهته، نقل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له عن أطباء في حماة أن "الأعراض التي ظهرت على المصابين تمثلت بالزبد والحدقات الدبوسية، وضيق النفس، وحرقة العينين، وارتخاء الأعصاب".
ونقلت مواقع معارضة عن أحد قادة الجيش السوري الحر، الجمعة، تأكيده أن قوات النظام استخدمت السلاح
الكيماوي، ما أدى إلى انسحاب المعارضة من عدد من البلدات والقرى والمناطق التي سيطرت عليها بداية الأسبوع الماضي.
وقال إن قوات النظام "استخدمت غازات الكلور والسارين والزومان، إضافة إلى غاز الـ(في أكس) الذي يؤدي إلى شلل الأعصاب، إضافة لانتهاج سياسة الأرض المحروقة".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بإصابة حوالي 50 شخصا بحالات اختناق، بعد قصف جوي استهدف الخميس مناطق عدة في ريف حماة الشمالي.
وتظهر لقطات نشرها جيش النظام السوري دبابات تابعة له، وقاذفات صواريخ، تستهدف مناطق إلى الشمال من مدينة حماة السورية.
وقال المرصد السوري، الجمعة، إن جيش النظام السوري استعاد السيطرة على 16 قرية كان قد خسرها لصالح المعارضة الأسبوع الماضي، قرب مدينة حماة.
وأوضح أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي.
وكانت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام شنت قبل عشرة أيام هجوما واسعا ضد قوات النظام، وتمكنت من التقدم سريعا، وسيطرت على مناطق واسعة.
اقرأ أيضا: الثوار يتقدمون بمعركة "صدى الشام" في ريف حماة (شاهد)
إلا أن قوات النظام أرسلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، ساهمت في إعادة زمام المبادرة لها، بالإضافة إلى الدعم الجوي الروسي الكثيف المرافق للمعارك.
ولم يبق مع الفصائل المقاتلة سوى خمس مناطق سيطرت عليها مؤخرا، بينها بلدة صوران، التي كانت تعد أحد أهم خطوط الدفاع لقوات النظام بين محافظتي حماه وإدلب (شمال غرب).
ولمحافظة حماة أهمية كبيرة، كونها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.
وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الطرفين، غالبيتهم من الفصائل المعارضة، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد الحصيلة الكاملة حتى الآن.
اقرأ أيضا: غاز الكلور يقتل طبيبا جراحا سوريا ويصيب آخرين بحماة
وكان الطيران الحربي التابع للنظام السوري، استهدف مؤخرا مركزا طبيا في ريف حماة الشمالي بغاز الكلور السام، ما أسفر عن وفاة طبيب، وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر إعلامية أن الطيران استهدف مركزا طبيا في مدينة اللطامنة شمالي حماة بالغاز الذي يعدّ محرما دوليّا.