علقت صحيفة الغارديان البريطانية على الضربة الأمريكية الصاروخية على
سوريا، قائلة إن بشار
الأسد منهك وذو سلوك وحشي، ولا تؤثر فيه المعاناة، في إشارة إلى الهجوم الكيماوي الأخير على خان شيخون في إدلب.
وفي تقرير لإيما غراهام هاريسون، جاء أن الأسد من غير المرجح أن ينجو من الحرب في سوريا، رغم أن قواته والمليشيات الأجنبية لها اليد العليا الآن.
وتستدرك الكاتبة قائلة إن "القوات السورية قصفت خان شيخون في إدلب، متسببة في قتل العشرات بغاز السارين. وبعد ذلك بيومين أقر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب ضربة صاروخية على القاعدة الجوية التي قال إن الأسلحة الكيماوية مخزنة فيها".
ونقلت الصحيفة عن سفير بريطانيا السابق لدى سوريا، بيتر فورد، قوله: "عندما لوح ترامب صوب الأسد بغصن الزيتون، أصبح استخدام الأسلحة الكيماوية أمرا غير مرغوب به".
وتضيف هاريسون، إن مكاسب الأسد منذ 2015، بطيئة ومكلفة، وجيشه منهك، وعلى الرغم من كسبه بعض المعارك إلى أن نهاية الحرب لا تزال بعيدة.
ونقلت عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديز، أن الكيماوي خيار "جذاب" لزعيم فقد كل خياراته العسكرية.
وذكر لانديز بأن الضربة النووية الأمريكية لهيروشيما وناغازاكي، ساعدت في حسم الحرب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنه كلا المدينتين لم يكن لهما أي قيمة عسكرية، لكنها "الصدمة والفزع".
وأشار التقرير إلى أن الجميع في سوريا متهمون بارتكاب انتهاكات خلال الأزمة، إلا أن الأسد حاز الحصة الأكبر من الانتهاكات والفظائع التي ترتكب، باستهداف المدنيين والمستشفيات، واستخدام الغازات السامة.
ونقلت عن الناشط عبد الكافي الحمدو، قوله إنه يقرأ الضربات بأنها تحذير للأسد من السلاح الكيماوي فقط، أي أن بإمكانه الاستمرار بالقصف، وإلقاء البراميل المتفجرة، لكن دون كيماوي.