يرسل
ترامب مستشاره للأمن القومي هر ماكماستر إلى أفغانستان في مهمة "صعبة"، بالتزامن مع مساعي البيت الأبيض لوضع تصور جديد في هذا البلد الذي انهكته
الحرب.
وتهدف المهمة إلى تقييم الأوضاع على الأرض، وبحث الحاجة إلى إرسال المزيد من الجنود من أجل كسر "الجمود"، وأملا في إحراز تقدم و حسم الحرب المستعرة من سنوات طويلة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن زيارة ماكماستر هدفها معرفة "كيف يمكننا تحقيق تقدم إلى جانب شركائنا الأفغان ضد القاعدة وتنظيم الدولة"، رافضا في ذات الوقت إعطاء أي تفاصيل إضافية عن المهمة.
اقرأ أيضا: واشنطن: تنظيم الدولة خسر ثلثي مناطقه ونصف مقاتليه بأفغانستان
وماكماستر هو جنرال من فئة "ثلاث نجوم"، وخبير استراتيجي عسكري يحظى باحترام كبير وذو خبرة واسعة بأفغانستان والعراق.
خيارا صعبا
وتتزامن زيارته مع مراجعة استراتيجية يجريها البيت الأبيض تهدف إلى وضع الخطوات المستقبلية للتعامل مع الوضع "المعقد" في أفغانستان.
وقالت صحيفة ميلتري تايمر في تقرير لها ترجمته "
عربي21" إن حوالي 12 ألف جندى من
حلف الناتو ما زالوا موجودين في أفغانستان، منهم 4800 أمريكيون.
ولفتت الصحيفة أن مهمة هذه القوات تتمثل في إسداء المشورة والمساعدة للقوات الأفغانية التي تقاتل طالبان، بالإضافة لمطاردة "الإرهابيين" المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة.
اقرأ أيضا: هل استخدمت أمريكا أكبر سلاح تدميري في قصف بأفغانستان؟
وبحسب الصحيفة فان ترامب يواجه خيارا صعبا في الوقت الذي تقترب فيه أطول حرب في أفغانستان من 16 عاما.
وبينما يؤيد
الكونغرس حسم المعركة في أفغانستان عبر ضخ المزيد من القوات والدعم هناك،
يرى نقاد أن الولايات المتحدة "ضحت" بما فيه الكفاية في أفغانستان، وأن الهدف الرئيسي للحرب المتمثل في العثور على أسامة بن لادن قد تم إنجازه في عام 2011.
يكرهون نفقات الحرب
وأضافت الصحيفة أن المشرعون يكرهون نفقات الحرب، سواء في أموال دافعي الضرائب أو في الأرواح المفقودة في صفوف الجنود وقوات التحالف.
وحول مستقبل الوجود الأمريكي في أفغانستان، قال عضو الكونغرس والتر جونز، في تصريحات لـ"مليتري تايمز" أنه لا أحد يعرف المستقبل في أفغانستان في الحرب المستمرة.
وبحسب الصحيفة فإن جونز عضو منذ فترة طويلة في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، وقد تابع مجريات الحرب عن كثب في أفغانستان على مر السنين، وازداد إحباطه مع إطالة أمد الحرب في أفغانستان خاصة مع وجود من يأمل بنجاح المهمة الأمريكية "المعقدة والصعبة" في أفغانستان، بعد 16 عاما من الحرب