أجمعت وسائل الإعلام
الإسرائيلية على أن العلاقة مع
الهند باتت مصدرا لتعزيز المنعة الاقتصادية والمكانة الاستراتيجية لإسرائيل.
وأشارت صحيفة "ذي ماركير" الاقتصادية في عددها الصادر أمس إلى أن
الصفقة التي وقعتها الهند لشراء منظومات الدفاع الجوية من إسرائيل الأسبوع الماضي تعد الصفقة الأكبر في تاريخ إسرائيل.
ونوهت الصحيفة إلى أن الصفقة التي تبلغ قيمتها ملياري دولار "ستنقذ" مجمع الصناعات الجوية الإسرائيلية الذي يواجه أزمة مالية وتنظيمية خانقة، مشيرة إلى أن المجمع تراجع بعد الصفقة عن توجهه للاستغناء عن عدد كبير من موظفيه.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة الأخيرة تنضم إلى عدد من الصفقات التي وقعتها الهند لشراء السلاح من إسرائيل في أعقاب صعود زعيم اليمين المتطرف رانيدرا مودي للحكم في نيودلهي.
من ناحيتها نوهت صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية إلى أن الصفقات "الكبرى" مع الهند أسهمت بشكل كبير أيضا في تمويل برامج التطوير والأبحاث في مجمعات الصناعة العسكرية والجوية بهدف إنتاج المزيد من الأسلحة بهدف زيادة التصدير.
اقرأ أيضا: إسرائيل توقع صفقة صواريخ بملياري دولار مع الهند
وفي تقرير نشرته أمس، استدركت الصحيفة أن منظومات السلاح التي يتم تطويرها لأول مرة تذهب أولا لاستخدام الجيش الإسرائيلي فقط بهدف ضمان تفوقه وبعد مضي من الوقت يسمح بتصديرها لدول ترتبط بعلاقات استراتيجية مع إسرائيل.
إلى ذلك كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن أن الهند زودت إسرائيل بصاروخ "برهاموس" الذي طورته بالتعاون مع روسيا منذ وقت طويل، وذلك من أجل تمكين الجيش الإسرائيلي من تطوير مضادات صاروخية قادرة على مواجهة صاروخ "يخونت" الروسي الذي يمتلكه حزب الله والذي يشبه "برهاموس".
وذكر موقع الصحيفة اليوم أن قيمة الصفقات العسكرية التي وقعتها الهند مع إسرائيل منذ تسعينيات القرن الماضي بلغت عشرين مليار دولار.