المراهنة على النظام خاسرة، والنظام غدا حصاناً خاسراً، ولعل تصريحات روسيا الأخيرة في أنها لا ترى في سوريا منطقة مهيئة للإعمار، رسالة واضحة بأن المعركة لم تنته بعد، دليل ذلك إصرار السوريين على المعركة واستمرارها، والتي تتسع وتتعمق مع تعمق ملاحقة النظام في المحاكم الدولية والتي وصلت اليوم إلى أمريكا..
أحمد موفق زيدان يكتب: المتابع للنظام السوري وخطابه، ومعه خطاب حلفائه الإيرانيين والروس، يجد أن الجميع لم يُغير حرفا واحدا في خطابهم تجاه الثورة السورية أو تجاه الدول التي دعمت الثورة السورية..
أحمد موفق زيدان يكتب: منذ 2017 وحتى اليوم سعت أكثر من دولة إلى إغراء النظام السوري في تأهيله، مع إبعاده عن الحضن الإيراني، فكانت التجارب كلها فاشلة، أو على الأقل غير مشجعة. وتشير كل الأدلة التاريخية إلى أن النظام منذ أيام المؤسس حافظ أسد؛ درج على خديعة العرب ومحاوريه بالرغبة في الانفكاك عن إيران..
أحمد موفق زيدان يكتب: استغرق الأمر عشرين عاما من المقاومة ضد القوات الغربية بقيادة أمريكا، وهو ما حصل طوال تلك الفترة، الأمر الذي زاد من التفاف الشعب حولهم، فحصدوا ما زرعوه طوال السنوات الماضية. هذا الصبر والجلد والمثابرة، تمت ترجمته عسكريا وسياسيا
أحمد موفق زيدان يكتب: وصل الأمر إلى قول أحدهم في كابول: "إن خلاف إسلام آباد لم يعد مع حكومة طالبان أو مع حكومة إسلامية في كابول، إن خلافها الحقيقي مع حكومة قوية مستقلة ذات قرار وطني"
أحمد موفق زيدان يكتب: النظام السوري لم يعد مشكلة للسوريين فقط، وإنما غدا مشكلة حقيقية للقوى الإقليمية والدولية نفسها، ولا أصدق على ذلك من شحنات المخدرات التي يقوم بالاتجار بها، وثانيا دوره في تشجيع العنف والإرهاب..
أحمد موفق زيدان يكتب: لم تعد هناك حاجة لقراءة تاريخ وتعرجات وكتابات تتحدث عن سرقة الثورات العربية والإسلامية، الوطنية والقومية منها، فنحن نعيش عصر سرقة الثورات اليوم على مدار الساعة، فانظروا إلى الثورة السورية التي قدمت أكثر من مليون شهيد و 14 مليون مهجر ومليوني جريح ومعتقل، ومع هذا يحرص بعض من يسمون بأهل هذه الثورة على سحقها، علموا أم جهلوا، لا لشيء وإنما لتصفية حسابات فردية وشخصية
أحمد موفق زيدان يكتب: الكل في باكستان يتحدث عن غزة، إن كان في المحافل السياسية أو الإعلامية والصحافية وحتى في الأحاديث العامة، فضلا عن خطب الجمعة، وهو ما جعل من غزة عامل توحيد باكستاني، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، للساحة الباكستانية بكافة شرائحها..
أحمد موفق زيدان يكتب: تحوّلت إدلب ونظامها السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والتعليمي إلى أشبه ما يكون بكيس ملاكمة لكل هذه القوى المتناحرة والمختلفة فيما بينها..
أحمد موفق زيدان يكتب: ما تعرض له رئيسي ووزير خارجيته سيشكل مرحلة جديدة لإيران، قد تستغرق بعض الوقت لترسم معالمها، ولكن يبدو أن المرحلة المقبلة ستُضعف الموقف الإيراني
أحمد موفق زيدان يكتب: نستذكر خلال العقود الماضية رحيل معظم نخب الأمة خارج أسوارها، فعلى مستوى الشام لم يقتصر الرحيل على الطيف الإسلامي فحسب، وإنما تعدّاه إلى غيره، فقد رحل رؤساء وسياسيون ومفكرون سوريون..
أحمد موفق زيدان يكتب: عادت الجامعات الغربية لتلعب دور تطبيق الشعارات التي طالما رفعها الغرب وهي الحرية وحقوق الإنسان، بعد أن رأت الشعوب الغربية أن هذه الحقوق مهدورة ومسحوقة في غزة، حين عكستها شاشات التلفزة في غزة وحتى قبل غزة، مما عرّى الساسة والسياسيين الغربيين وشعاراتهم، وكشف تغيرا مزاجيا غربيا تجاه الكيان الصهيوني
أحمد موفق زيدان يكتب: دخل العنصر السياسي على الخط، إذ لم يكفِ السوريين الخط المليشياوي الذي يفتك بهم قتلا وتشريدا، وذلك بعد خطف ثم قتل منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان، والذي قيل إن عصابات خطفته إلى داخل الأراضي السورية، وكلنا يعلم من لديه القدرة على القيام بمثل هذه الأعمال الخطيرة، في الوقت الذي تبسط قوات حزب الله سيطرتها
الرد الإيراني أتى في حقيقته ليُحرج ربما دولاً عربية بعبور المسيرات أو الصواريخ من خلال أراضيها فكانت أمام خيارين إما السماح لها بالعبور فتضع بذلك نفسها في موقف صعب مستقبلي مع حلفائه الغربيين أو الصهاينة، أو أن تتصدى له فتضع نفسها في مشكلة مع الإيرانيين..
اليوم يحصد السوريون أيضاً ثمار الشجرة الخبيثة، شجرة البعث، بالحرب الشاملة التي أعلنها النظام المجرم على الشعب السوري، مستدعياً قوة إقليمية كإيران، وقوة دولية أجرم منها كروسيا من أجل وأد طموحات السوريين في الحرية والانعتاق من العبودية، واستخدم كل ما لديه من أسلحة بما فيها المحرمة دوليا..
ما يهمنا في العالم العربي هو أن كثيراً من هذه الحسابات المزيفة، والمضللة تقود حملة اليوم ضد بعض الشخصيات والمؤسسات الوطنية وذلك من أجل زعزعة الثقة فيها، وتقويض ثقة الناس فيها، الأمر الذي يعني الخراب والفوضى، مما يسهل على القوى المتربصة في ملء الفراغ..