وليد الهودلي يكتب: يجب أن ندرك تماما ماذا يعني لأهل الأسير أن يقتل أسيرهم وأن يخرج لهم محمولا على الاكتاف؟ هذا ضرب مباشر لروح أهالي الأسرى وكسر معنويّاتهم، ثم ضرب الحاضنة الاجتماعية التي ما فتئت تعتزّ بأسراها..
وليد الهودلي يكتب: هنيّة والفريق الذي معه فهم التغيير الحقيقي في فهم الدين فهما عمليا حركيّا ثوريا، لقد نجحوا في إحداث هذه النقلة النوعيّة التي تجعل الدين صانعا للذات الثوريّة والمجتمع الثوري والمقاومة التي تجيد حمل الثورة بكل تضحية وفداء..
هي إذن دماء الشهداء التي هبّت رياحها من غزّة الأبيّة وجبل عامل العصيّة واليمن الزكيّة والعراق النديّة، لقد اجتمعت دماء الشهداء واتخذت القرار، وحدة الدمّ هي وحدة القرار هي وحدة الكلمة، لقد توحّدت الغايات والخطط والبرامج والتضحيات..
معزّز عبيّات لم يأتنا من كردستان العراق بل هو من صلب هذه الأرض من سلالة عائلة عريقة يعود جدّها إلى كنعان، ولد مرابطا في بيت المقدس ونشأ وترعرع في كنف تربية متسامية متسامحة في بيئة مسلمة مسيحية تقوم على السماحة الدينية وكلّ من فيها يحترم ديانة الآخر..
وليد الهودلي يكتب: غزّة هاجرت وذهبت بالهجرة إلى روحها وعنفوانها ودخلت دائرة فعلها، وضربت بمشروع هجرتها تلك الهجرة الظالمة التي جعلت الإنسان غريبا في وطنه وجعلت الغريب مستوطنا في وطن ليس له
وليد الهودلي يكتب: لماذا نشر جنديّ منهم الشريط المصوّر للكاميرا المثبتة على رأس ذلك الكلب؟ هل هي طبيعة هذه الأرض المقدّسة الفاضحة الكاشفة لكلّ جرائم البشر؟ أم إنهم باتوا لا يخشون صورتهم النكرة مهما تماهت مع حثالة البشر؟
وليد الهودلي يكتب: وجدت نفسي أمام مشهد ارتعبت له كاميرا هذا القلم، أحجمتْ ورجعت للخلف بدل أن تُقدم كعادتها، تلكّأتْ وتلعثمت، بل ولّت هاربة دون أن تعقّب..
وليد الهودلي يكتب: ي ظلّ أزمة الصيف الخانقة وفي ظلّ الظروف السياسيّة التي أوصلتنا إليها اتفاقية أوسلو ومع هذه المأساويّة القاتلة، فإنّ هذا لا يعفينا من عمل ما بوسعنا بخصوص إدارة المياه المتاحة وسياسة التوزيع. للأسف هناك مشكلة في الأمرين: السياسي والإداري العمليّاتي
وليد الهودلي يكتب: كل منسك من مناسك الحج لهذا العام مثبتة عليه بوصلة تشير إلى غزّة، لا يمكن لنا أن نقيم مناسك الحج دون غزّة، ستصحبنا غزّة هناك وستكون المناسك في عمق غزّة
وليد الهودلي يكتب: كان من الأولى لمن وقع عليهم الظلم أن يكونوا أبعد ما يكون عنه، إلا أننا وجدناهم قد مارسوا الظلم نفسه، فكيف تسلّلت النازيّة إلى الصهيونية بهذا الشكل المريع؟
وليد الهودلي يكتب: الاحتلال الآن يريد تشريح جثمان الدكتور عدنان ليزيّف سبب الوفاة، وكأنّنا لم نخبره من قبل ولا نعرف على سبيل المثال سبب وفاة ما يزيد على الـ35 ألفا في هذه الحرب، وكذلك سبب وفاة شهداء الحركة الأسيرة من قبل فردا فردا..
وليد الهودلي يكتب: أصابتهم هستيريا وجنون وبارونايا شخصية وعلى كلّ المستويات، السياسي والعسكري والبرلماني والشعبي وبكلّ مقاطعها الطولية والعرضية، أصابها هذا التناحر، ولا يتفقون إلا على الانتقام من الفلسطيني وممارسة الإبادة الجماعية..
وليد الهودلي يكتب: عاد الاحتلال إلى شمال غزّة وبالتحديد يمّم وجهه شطر جباليا بعد ستة شهور من الكرّة الأولى، فانفجّر عشّ الدبابير كما كان أوّل مرّة ويا ريتك يا زيد ما غزيت، فساءت وجهه إذ ادّعى في المرّة الأولى أنه قد قضى على الدبابير هناك، فكيف عادت لتسوء وجهه وتُظهر زيف ادعائه وتضرب وجه روايته وتجعل من سرديّته سخرية للعباد والعبيد!
وليد الهودلي يكتب: المجزرة القائمة بصنع يدي هذا المأفون بن غفير وحكومته، آن الأوان أن تواجه بغير طرقنا السابقة، هو غيّر ورفع درجة عدائه بهذه الطريقة المجنونة، لذلك علينا أن نغيّر ونستنفر كل إمكانيّاتنا خاصة على صعيد الملاحقة القانونية على الساحة الدولية، وحشد كل من يقف مع قضيّتنا قانونيا وإعلاميا، سياسيّا ودبلوماسيّا
وليد الهودلي يكتب: فوز الأسير باسم خندقجي بجائزة البوكر العربية بروايته قناع بلون السماء هو انتصار فلسطيني ساحق وإصابة الاحتلال في مقتل كبير، خاصة وأن هذا الفوز يأتي في سياق هجمة شرسة بهمجية نازية فظيعة وفي ظروف مجزرة مفتوحة في غزة، فيأتي خندقجي ليرد بأصغر وسيلة ممكنة؛ بقلمه المهرب الصغير
وليد الهودلي يكتب: الحرب في غزّة الآن كشفت كلّ الأوراق ووضعت الشعوب العربية والإسلاميّة أمام قضيّة مهمّة: أنّه لا بدّ من الانعتاق من الهيمنة الامريكية والإسرائيلية ولا بدّ من الضغط على حكوماتها من أجل خيارات تنسجم مع تطلّعات شعوبها، ولا بدّ من إعادة التوازنات والتحالفات..