يقول كاتب المقال: الرواية التحفة التي خطها الشهيد يحيى السنوار في سجنه، التي اختار لها عنوان “الشوك والقرنفل”، وهي مذكّرات رجل، كتب نفسه وشعبه وأرضه وحياته وموته.
يقول بن عيسى: كانت الأمة مصابة بوباء ابتعاد الناس عن الجهاد المفروض على كل مسلم ومسلمة دفاعا عن الأرض والعرض، ولكن مصابها الآن جلل، بعد أن ظهر أناس من شيوخ وقادة وعامة الشعب، يُكفّرون المجاهدين، وإذا استُشهدوا يشمتون بهم.
الآن وقد بصم الإسرائيليون على نهجهم العدواني الذي لن يحيدوا عنه، وداسوا بأقدامهم الوسخة كل الاتفاقات التي أبرموها مع البلدان المطبِّعة، يبدو موقف الذين فتحوا سفارات في تل أبيب وفتحوا ديارهم للأقدام الغازية، بائس جدا..
خلال المناظرة التلفزيونية التي تابعها الملايين عبر العالم بين المرشحين لقيادة فرنسا، إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، نزل فيها المستوى السياسي إلى الحضيض، وهناك من الفرنسيين من أقام تأبينية وعزاءً متأخرًا على روح نابليون بونابرت وفيليكس فور وريني كوتيي وشارل دوغول وفرانسوا ميتران، عندما كان لفرنسا هيبت
يقول المفكر جمال الدين الأفغاني: “العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيّدٌ، بحثوا عن سيّد آخر”. هذه الصيحة الداعية إلى الحرية أطلقها ابن أفغانستان الحكيم المجدد والثائر جمال الدين، منذ قرن ونصف..
لم يترك الصراع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، موبقة من الموبقات الإنسانية الكبرى، إلا واقترفها، وما كان يعتبر من أعراض التخلُّف ومن صفات الدول الهمجية والفوضوية من عنف وتزوير وكذب وتقتيل ومشادات وتخوين.
هناك من يظن أن قرارات الزور والجبروت، أشبه بالقدر المحتوم، لا يجوز الثورة عليها ولا حتى مناقشتها، فلا يكاد ينوي مقاومتَها، فما بالك أن يجرؤ على إلغائها، وما حدث في تركيا من زمن العلمانية الأتاتوركية وفي غيرها من بلاد العالمين العربي والإسلامي، يؤكد أن الأنظمة وأحيانا الشعوب هي من تقبل الاستعباد، وكل
أبانت أيام فيروس كورونا المؤلمة، الوجه البشع لبلاد الغرب، التي ظنّ كثيرون بأنها مُنزهة عن الخطأ، ومعصومة من التخلف والظلم، فلا يكاد يمرّ يوم إلا وتصدمنا بعض المشاهد والأقوال، حتى نكاد نرفع قبعاتنا لبعض حكام الشرق، من الذين جلدناهم دائما من دون رأفة، مقارنة بالذين تسابقوا لغزو الفضاء، وقهر من في الأر
يقال بأن رئيس الحكومة الجديد لا ينام، وهو داخل ورشة “بشرية ضبابية” بحثا عن الكفاءات والإطارات التي ستشكل حكومة 2020، التي جاءت بعيدا عن آل بوتفليقة التي سيطرت لعقدين على سلطة توزيع الحقائب الوزارية المليئة بالأموال والفارغة من الأفكار، ويقال بأن الرجل يبحث عن وجوه جديدة بإمكانها أن تساعده وتساعد الب
عملية البحث عن رئيس جديد للجزائر، مازالت تجري في فيافي سياسية معقدة ومظلمة في الجزائر، بين رئيس حكومة سابق، زكّى نفسه قبل أن يزكّيه الناس، وقرّر أن يقتحم النار، وهو يعلم بأنها لن تكون لا بردا ولا سلاما عليه وعلينا، ورئيس حكومة أسبق زكّى نفسه أيضا، إلا أنّه اشترط أن يقتحم المعركة، ولكن من دون نار ولا
مرور إثنين وثلاثين جمعة من الحراك، هو عمر طويل، من المفروض أن يعطي الجزائريين الثمار الأخلاقية المرجوة التي شاهدها الجزائريون في “الجمعات” الأولى، عندما حوّلوا شوارع مختلف البلديات إلى مدن فاضلة فيها التضامن والنظافة واللباقة، ولكن للأسف طال زمن المخاض، وصرنا نخشى أن يكون المولود مشوّها، ونضيّع على
حكاية البلاد مع بنك الجزائر، تكاد تشبه حكاية مريض على عتبة الموت، مع طبيبه الذي يطلّ عليه بين الفينة والأخرى، ليقول له بأن مزيد من الخلايا الحميدة قد تلاشت واستبدلت بأخرى خبيثة، لن تُبقي من جسده ولن تذر.
إذا فشلت الجزائر- لا قدّر الله- في الاستغلال الكامل والجيّد، للحَراك الشعبي الذي قارب عمره ثلاثة أشهر، في كل الجوانب من اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وخاصة معنوية، فستُضيّع على نفسها، أهم فرصة سنحت لها منذ الاستقلال، من أجل الانطلاق إلى التنمية المادية والمعنوية، وقد تكون آخر فرصة تتاح لها.