كثيرة هي القصص والفضائح التي كشفها محمود عباس في حديثه الطويل أمام أعضاء حركة فتح بمناسبة انعقاد المجلس الثوري قبل أيام. وفي حين استغرق الرجل في الحديث عن تاريخ حركة فتح على نحو رومانسي
لم يعرف العالم منذ عقود طويلة هذا المستوى من الارتباك والتعقيد في المشهد السياسي الدولي كما يحدث هذه الأيام، ويبدو أنها مرحلة الانتقال من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية التي تشتبك فيها القوى على المصالح والنفوذ.
منذ البداية، ذهب منظرو الوقوف إلى جانب بشار الأسد في حربه ضد شعبه إلى أن ما يجري هو عبارة عن مؤامرة صهيونية أمريكية هدفها التخلص من قلعة المقاومة إياها!
قضت محكمة مصرية بحظر أنشطة حركة "حماس" الفلسطينية فى مصر والتحفظ على مقراتها في القاهرة والمحافظات، وبالطبع بعد تصنيفها كجماعة إرهابية، تماما كما حصل لجماعة الإخوان المسلمين قبل شهور.
في مقابلته مع الجزيرة التي أجراها تيسير علوني قبل شهرين ونيف، قلل أبو محمد الجولاني (أمير جبهة النصرة) من الخلاف الناشب بين جبهته وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بقيادة "أبو بكر البغدادي"، رغم رفض الأخير لتعليمات الظواهري باعتبار الجبهة هي ممثل القاعدة في سوريا.
إن حكومة المالكي المدعوم من طهران وواشنطن "لم تعد تسمع لأي أحد؛ حتى صوت المرجع وفتواه، وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل".
لم يحدث أن كانت هناك انتخابات بهذا المستوى من الغرابة في العالم منذ عقود، لكن مصر باتت تتميز بقدر من الإدهاش الذي لا يتوفر في أي مكان من العالم، بخاصة منذ ثورة 25 يناير التي فجّرت فيها قدرا من التناقضات لم يعرف في تاريخها كله.
ليس غريبا أن يُجري محمد دحلان اتصالات مع الإسرائيليين، فهو صاحب خبرة طويلة على هذا الصعيد؛ هو وصاحبه الملياردير محمد رشيد (خالد سلام)، كما أنه من نفس المدرسة التي ينتمي إليها محمود عباس، لكن توقيت الاتصالات الجديدة لا تخلو من دلالات لا بد من التوقف عندها.
أثار إعلان قيادة تنظيم القاعدة البراءة العملية من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الكثير من ردود الفعل، ليس في أوساط التيار السلفي الجهادي وحسب، بل أيضا بين المراقبين المتابعين للحالة الجهادية، لاسيما في سوريا
إذا كانت قضية حق العودة هي التي تستثير قطاعات من الجماهير والقوى السياسية ضد مشروع كيري الذي يُطبخ سرا وعلنا هذه الأيام، فإن هناك ما هو أهم من هذه القضية، على أهميتها وتأثيرها على الوضع هنا في الأردن، فضلا عن وضع فلسطينيي الشتات في كل أماكن تواجدهم.
لأن الجلسة الأولى من محاكمة الرئيس مرسي تحولت إلى مهرجان لفضح الانقلاب، ثم جرى تأجيل الجلسة التالية بحجة واهية (الأحوال الجوية) خشية التأثير على استفتاء الدستور، وفي الجلسة الجديدة (أمس الثلاثاء)، تفتق ذهب الانقلابيين عن فكرة "عبقرية" مفادها وضع المتهمين في قفص زجاجي يتواصلون من خلاله مع هيئة المحكم
لا يمكن لأي ضمير حي في هذا العالم، فضلا عن أن يكون عربيا أو مسلما، أن يمر مرور الكرام على التقارير المتعلقة بقتل 11 ألف معتقل سوري تحت التعذيب في سجون بشار الأسد، ليس لأن العدد هائل، ولا يعبر سوى عن الجزء الظاهر من جيل الجليد، بحسب تعبير صحيفة الغارديان البريطانية (حصيلة ما وثقه شخص واحد في دمشق)
نتفهم تماما حجج المعترضين على مشاركة الائتلاف السوري في مؤتمر جنيف-2، لاسيما أولئك الذي ينطلقون من منطلقات خوف حقيقية، وليس بعض المزايدين الذين يعتقدون أن التشدد يفيدهم أكثر من ناحية الجماهيرية، مع أن ذلك ليس صحيحا بالضرورة، ويعتمد على معنويات الناس وقناعتهم بإمكانية الانتصار