هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا الكتاب على أهميته، كان بحاجة إلى مراجعة، وتدقيق للمصطلحات المستخدمة من قبل الكاتبة فرنسس، كقولها بأن مسجد قبة الصخرة "قائم على موقع هيكل سليمان"، ومنها قولها عن حائط البراق: "ولا خفاء أن العرب المسلمين، طيلة عصور حكمهم، كانوا يحترمون تعبد اليهود لدى الجدار"، وهذا لا يخدم السردية الفلسطينية ص 171
طولكرم ثالث أكبر مدينة في الضفة الغربية مساحة وسكانا بعد مدينتي الخليل ونابلس، وتقع في الوسط الغربي من فلسطين الطبيعية، في شمال الضفة الغربية، وهي بذلك تتميز بموقعها على الحد الفاصل بين الطبيعة السهلية الساحلية الخصبة الواقعة غرب المدينة، والأراضي الجبلية التي تمتد إلى الشرق من المدينة..
يستشهد الباحث الشنقيطي بقول الرحالة أحمد بن فضلان: "في وصفه لرحلته إلى قبائل البلغار التركية عام (309هـ / 921م) قدم أحمد بن فضلان (ت. بعد 310هـ / 922م) سفير الخليفة العباسي قبائل الأتراك، والنورمانديين الجرمانيين (الفرنجة) للقارئ العربي في صورة مزرية حقاً: أمتان همجيتان لا تزال إحداهما مترددة في دخول الإسلام، والثانية غارقة في وثنيتها. وما كان ابن فضلان ليتصور أن هاتين الأمتين ستتواجهان على ضفاف المتوسط - بعد أقل من ثلاثمائة عام - في حروب شرسة، تحمل راية الإسلام وراية المسيحية.
يدل الاستقراء التاريخي على أن التواصل العلمي والاجتماعي والسياسي بين السنة والشيعة كان سائداً في أغلب مراحل التاريخ الإسلامي، وأن العلاقات السنية الشيعية (الإمامية تحديداً) لم تكن علاقات قطيعة في أغلب مراحل ذلك التاريخ..
أقصى ما يمكن أن يستلهم من الدرس التاريخي المتعلق بالحروب الصليبية (التهديد الأجنبي) أن يتم الوعي بخطرين اثنين: الأول: أن يتم الاكتفاء باعتماد سياسة "عقلانية أنانية" تروم إبعاد "الشر" و"التهديد" عن كيان الدولة السنية أو الشيعية، وتنسى أن التهديد سيصلها بعد ذلك..
كنيسة القديس جرجس و "مارجرجس" أو "جورجيوس" أو كنيسة برقين، كنيسة أرثوذكسية أثرية، تم بناء معظمها في الفترة البيزنطية، نسبة إلى القديس جورجيوس أو ما يعرف بـ"الخضر"..
صهريج البازيليك في إسطنبول، وهو خزان بأعمدة يعود تاريخه إلى العصر الروماني، مفتوحًا أمام السياح منذ عقود، كما أنّه ظهر بالعديد من الأفلام من بينها فيلم جيمس بوند الكلاسيكي "من روسيا مع الحب".
إذا كان الاحتلال معروفا لدى القراء اصطلاحا وسلوكا كواقع الجزائر بعد الغزو الفرنسي سنة 1830 وواقع فلسطين منذ الانتداب وتطبيق وعد بلفور المشؤوم حتى الآن، فإن المصطلح غير المعروف وغير المألوف هو "الاستحلال" ولذلك وجب توضيحه ابتداء ليعرف القراء ملامحه حتى لا يلتبس عليهم أمره مع الاحتلال والإستقلال!؟!؟
أدركت الدولة العبرية منذ زمن بعيد الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لما يعرف باسم "محور الشهداء ـ نتساريم" الواقع جنوب مدينة غزة على شارع صلاح الدين الرئيس، وأثره في الهوية والذاكرة الفلسطينية، لذلك فإنها كانت دائما تحرص على السيطرة عليه سواء في أوقات الحرب أو السلم..
إذا كان العدل هو أساس الملك، فإن الصدق هو أساس الثقة، والثقة هي أساس التلاحم بين الأفراد والجماعات، وهي أساس التضحية أيضا، لأن من لا تثق فيه لا تضحي معه، فضلا عن أن تضحي من أجله!
لا غرابة في ذلك أن تجد الفرق بين أبناء باديس وأبناء باريس حرف واحد، بل وبين التعريب والتغريب نقطة واحدة قد تمثل وقفة ذبابة عابرة على صفحة كتاب أو خطاب، ولكنَّ وراء تلك النقطة في واقع الأمر قرونا من البناء الحضاري وبحارا من الدماء وجبالا من الأشلاء والشهداء!
لقد استعمل الفرنسيون طوال الحرب العالمية الثانية كل وسائل الخداع والمناورة والمماطلة إلى حين انتصارهم، فظهروا على حقيقتهم إثرها ليرتكبوا أضخم مجزرة في تاريخ الاستعمار، عاش أحداثها ملايين الأطفال والشباب، ومن هؤلاء الشبان مؤسسو "جبهة التحرير الوطني" الذين كانوا يتقدون حماسة ووطنية في ريعان شبابهم..
إذا كانت أيام الشباب لدى الكائن الإنساني تمثل أقوى وأغلى أيام عمره المديد، إذ بها وفيها يتقرر مصيره، وعليها يتوقف ـ غالبا ـ نجاح أو فشل حياته المستقبلية، فإن الشبيبة من الأمة هي بمنزلة فترة الشباب بالنسبة لحياة الفرد، فهي عصبها الحساس، وطاقتها المحركة والدافعة إلى تحقيق الأهداف المأمولة لها في الوجود بين الأمم.
نتيجة لسياسات الاحتلال فقد شهدت طبريا في السنوات الأخيرة فترة جفاف طويلة أضرت مباشرة بمنسوب مياه البحيرة بحيث كادت أن تجف بالكامل خاصة مع بروز جزيرة صغيرة في وسطها وانخفاض نسبة مياهها إلى أدنى مستوى لها لم تشهده طيلة قرن كامل.
إذا كانت البورقيبية قد عجزت عن بناء مقومات السيادة قبل الثورة وعجزت عن إرساء مناخ ديمقراطي حقيقي بعد الثورة (بتوظيفها في تكريس الانقسام بين العلمانيين والإسلاميين وفي تغذية قضايا الهوية الملهية عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية)، فكيف يمكنها أن تكون قاعدة لبناء مشروع ديمقراطي غير إقصائي.
من الطرائف التي وقعت له مع ابن خدة في إحدى زياراتهما الرسمية للصين فيقول: "وكاد ابن خدة أن يختنق من الضحك، وكان هذا في مأدبة عشاء عند وزير الدفاع الصيني المارشال بن تاخاي. كان الحديث حادّا وجادّا، فلم نكن نهمل أي كلمة من حديث المارشال، حيث كان يروي لنا عن حرب كوريا، فقد كان هو قائد فرقة المتطوعين الصينيين، وقد أورد في كلامه: "كان عندي "مليون جندي" وفي الأخير رفع كأسه مناديا بانتصارنا، وصداقة شعبينا وسقوط الأمبريالية، وختم كلامه متنهدا: "للأسف لو كان عندنا حدود مشتركة مع الجزائر! لبعثنا لكم بالكثير من المتطوعين".. وعلى إثر هذه الكلمة صحت باللغة العربية الدارجة وقلت لابن خدة: حمدا لله أن هذا لم يكن..! فالفرنسيون يذهبون حتما يوما، ولكن من يستطيع إخراج الصينيين إذا ما انغرسوا عندنا!؟".