هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اليسار العربي وشقه القومي العروبي المضطرب بين المحافظة الدينية واليسارية السياسية سيتحمل في قادم السنوات كلفة عطش مصر، تلك كلفة إسناد الانقلاب العسكري على الديمقراطية الناشئة بمصر. سيتحمل اليسار العربي كلفة خراب سوريا التي تخفى نظامها تحت ستار الممانعة، ويتحمل اليسار العربي كلفة تخريب ديمقراطية تونس
رفضك للظلم يعني رفضك للظلم بكل أشكاله، ودفاعك عن الحق يعني دفاعك عمن يدافع عنه، التفاصيل لا تهم والمبدأ هو الباقي
لم تقعد تركيا تعبر عن خيبة أملها من حلفائها الدوليين، لكنها مضت تشق طريقها وتعزز قدراتها داخليا وخارجيا، وهذا هو مفهوم السياسة الناجحة؛ التحايل على الظروف وخلق مسارات بديلة، وليس ثمة نموذج عملي لهذه الفكرة، مثلما تثبته سياسة تركيا اليوم داخليا وفي محيطها..
إن مواقف الصين وطموحاتها السياسية تجاه المنطقة العربية وقضاياها بقيت متواضعة وخاضعة لاعتبارات سياسية. فالهدف الأساس لسياستها في الشرق الأوسط لم يكن يوما أداء دور محوري في حل القضايا الإقليمية، حيث تركت هذه المهمة للولايات المتحدة الأمريكية، ما يجنبها الدخول في مواجهة مباشرة معها..
علينا أولا أن نخوض معركة أهم من إسقاط تلك الأنظمة، وهي إسقاط تلك الشرعية المزيفة من قلوب وعقول العامة، وإسقاط هيبة تلك الأنظمة، وخلق وعي ثوري يدرك أهداف الوسائل والعصيان من أجل الثورة الشاملة
لا يمكن أن يكون قرار الإعدامات الأخير بالجملة في مصر والذي يُزامن تعرضها لهجوم مائي يستهدف وجودها التاريخي بصمت؛ إلا من أعمال المستعمرين وفي سياق جر مصر، أمّ العروبة ورفعة الإسلام، لدوامة العنف الداخلي لمصلحة الصهيوني..
الحلول الجديدة التي تقدمها الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاؤهما العرب تحاول إعادة إنتاج الحلول القديمة، التي تستند إلى هرطقات حل الدولتين، والذي يقوم على ضمان وجود دولة إسرائيل بسماتها العنصرية اليهودية ونظام فصل عنصري، إلى جانب إقامة دولة فلسطينية وهمية..
ما يستوجب الانزعاج والقلق بشأن الفساد في العالم العربي هو أنه متغلغل في مضماري الأمن والعدالة، وحسب تقارير منظمة الشفافية فالقطاعات الأكثر تلقيا للرشوة فيه هي الشرطة، والمحاكم والمرافق العامة (كالماء والكهرباء)، ودواوين إصدار الأوراق الرسمية..
في لحظات التحول الكبرى يكسب من جهز نفسه للتعامل معها، وفي الحد الأدنى يستطيع تخفيف خسائره، ويكون قادرا على التعامل مع تداعياتها، أما أولئك الذين يقفون مشلولي الحركة في انتظار التغيير فإنهم سيكونون حتما وقودا له
مع العدوان ظهر جليا أن التطبيع لا يرسي السلام مقابل السلام، ما دام يتجاهل الحق الفلسطيني الخالد، وظهر أن كعبه سافل، ونجمه لا محالة آفل، لأن للصمود والمقاومة شمسا بازغة تسطع وبريقا يلمع وشعاعا يضيء الدرب وينير الطريق..
الازدواجية الغربية ليست أمرا هامشيا في منطقتنا، فنحن نعاني من الازدواجية بدعم الدول الكبرى للنظم الاستبدادية، ونعاني منها عندما يتم غض الطرف عن رفض الاختيار الشعبي الحر إذا أتى بتوجهات لا ترضاها ونعاني من الازدواجية عند التعامل مع المعتقلين السياسيين، ونعاني من ازدواجية التعامل مع القضية الفلسطينية
تابعت مقطع فيديو طريفا انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو يهرول من أجل اللحاق بأحد القطارات في محطة مزدحمة بمدينة لندن، مع عدد من رفاقه، دون حراسة الشرطة أو قوات أمنية أخرى..
يلاحظ أن بعض التيارات الفكرية والجماعات السياسية تواصل معركتها ضد حركات الإسلام السياسي بما في ذلك حماس، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإخوان المسلمين، مستعملة نفس المنطق والخطاب اللذين يعودان إلى أربعينات القرن الماضي
ضعف الإسلام السياسي وانحساره لا يعني أن الأنظمة المستبدة أصبحت في حماية وحصانة من التغيير وأن عمرها سيكون أطول، فما دامت بواعث الإصلاح موجودة فإن التغيير والتحول السياسي أمر لا بد منه، وهو مسألة وقت فقط
لماذا يصمد شعب فلسطين في غزة وأخواتها من مدن فلسطين المحتلة ولسنوات طوال، ولم تصمد شعوب أخرى ولفترة أقل لإنجاح ثورتها والحفاظ على مسارها الديمقراطي؛ أمل الملايين وأهم مكتسبات الثورات؟!
فرزت غزة الصفوف وحررت الأصوات من جديد وربطت بحبل متين بين الحرية في القطر والتحرير في الأرض المحتلة، فحيث ما ارتفع منسوب الحرية ارتفعت مناسيب المشاركة الميدانية والافتراضية. ما بعد غزة ستكون الصورة أوضح