هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنامت ديناميات اختراع "عدو" داخلي تمثل بـ"الإرهاب". وإذا تتبعنا مسألة العنف السياسي في العالم العربي، فقد تكاثرت منذ الانخراط في ما تسمى "عملية سلام"، وبهذا تحولت الجيوش العربية إلى قوة بوليس
أردت أن يعرف الناس مدى كذبكم وتدليسكم، وأنكم لستم إلا مخبرين بدرجة شيوخ، وعساكر بدرجة مفتين، وجلادين بدرجة دعاة، وأضحت دار الإفتاء العسكرية وليست دار الإفتاء المصرية
هل يحتاج عبد الفتاح السيسي إلى ورقة، مجرد ورقة، من المعتقلين من الإخوان داخل السجون، لكي يفرج عنهم؟ وهل يكفي أن يعلن الإخوان تنازلهم عن مطالبهم وأنه لا رغبة لهم في الحكم، حتى تنتهي الأزمة، ويُسمح لمن بالخارج بالعودة، ولمن في السجون بالخروج؟!
إن تعديلات دستور 2014 وإن كان غير شرعي، فهو فرصة لنا جميعا أن نوضح الصورة لكل من تصور أنه من الممكن ان يأتي شيء صالح من رحم من أنتهك مصر بانقلاب 2013، ومن يتصور أن هناك آليات لممارسة الديمقراطية في ظل تلك المنظومة، أو أنه من الممكن التعايش مع ذلك النظام والإصلاح من داخله
معركتنا لاسترداد إرادتنا وحريتنا تستلزم تسمية الأسماء بمسمياتها، فما تطلقه الطبقة الثورية على نفسها من مسمى هو أبعد ما يكون عن حقيقة كينونتها. فالطبقة الثورية في مصر ليست معارضة كما يطلقون على أنفسهم، إلا لو كانوا يريدون لنفسهم هذا، فالمعارضة جزء من النظام
من الواضح أنه تقرر تعديل الدستور بما يسمح له بالترشح من جديد، ومع هذا احتاط لأي احتمال لم يكن في الحسبان!
خلاصة القول إن الأرقام والواقع يكذب الكذاب الأشر في ادعائه القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية
و يدرك جيدا أن يحكم بقوة الساعد والسلاح، وربما لا يدرك أن الكادر السينمائي بدأ يصبح خاليا من الممثلين حتى الكومبارس، وهذا أمر خطير عليه وعلى بلاده، وحتى على حلفائه
إنها مرحلة توريث للحكم، توريث من شقين، الشق الأول توريث عسكري، والشق الثاني توريث داخل عائلة "سيسي
الدعاية المضادة، تدور حول أنه قد يعدل عبد الفتاح السيسي الدستور لمن سيأتي بعده، ولن يستفيد هو منه، تماماً كما فعلها السادات، الذي عدل الدستور لتكون فترة الرئاسة مفتوحة بدلاً من دورتين، فلم يكمل دورته الثانية، واستفاد من هذا النص مبارك، الذي لم يكن له في العير ولا في النفير!
كان الجو العام هو الميل إلى طمأنة الأمريكان، الذين حسموا أمرهم، ولو بشكل ناعم، باتجاه دعم القوى المضادة للثورة، أو محاولة إعادة توجيهها باتجاهات تخدمهم، أو تحرفها عن بوصلتها.
إذا كان عبد الناصر قد أسس نظام الحكم العسكري في مصر، فإن السيسي يعمل الآن على دسترة هذا النظام العسكري!
إحدى وسائل تفكيك الدولة هي التطور التقني الجبار لأدوات التواصل، لا لأنها تقوم بفضح أكاذيب الدولة اليومية وتفريغ أدواتها الأيديولوجية، كالمدرسة والجامعة، من كل مهام غسيل الدماغ الفاشية فحسب، بل لأنها سمحت للناس بإدارة شؤونهم دون العودة إلى الدولة وقنواتها