كشفت صحيفة "مليتري تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أعطى وزارة الدفاع "
البنتاغون" مرونة أكبر في تحديد عدد القوات الأمريكية في
العراق وسوريا، وذلك في مسعى منه لإرسال المزيد من القوات والقادة العسكريين للقضاء على تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "
عربي21"، إن القرار يمنح وزير الدفاع جيم ماتيس سلطة إرسال المزيد من القوات إلى
سوريا، لمساعدة القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في تحركها لاستعادة الرقة والموصل من تنظيم الدولة.
وكان "البنتاغون" قد زاد بالفعل في أعداد ومستويات قواته في كلا البلدين خلال الأشهر الأخيرة، حيث أرسل المئات من قوات المارينز إلى سوريا لتقديم الدعم لمدفعية التحالف، فيما أرسل المزيد من المستشارين إلى العراق، للعمل مع وحدات قريبة من القتال فى الموصل.
وبحسب الصحيفة فقد تمت هذه التحركات بموافقة البيت الأبيض، ولكن دون أي تعديل رسمي على الحدود التي كانت قد حددتها إدارة أوباما منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أنه في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كان يتعين على القادة العسكريين الحصول على موافقات مسبقة فيما يتعلق بالقرارات التكتيكية الروتينية وتحركات الموظفين، وتقديم مبررات لأي قوات ترسل إلى مناطق الحرب، رغم المعارضة التي أبداها القادة العسكريون آنذاك، متذرعين بأنه ينبغي أن يكونوا قادرين على نشر أي قوات يعتقدون أنها ضرورية في أي وقت من الأوقات.
وبموجب قرار ترامب ستقدم السلطة الجديدة مزيدا من الشفافية حول العدد الفعلي للقوات الأمريكية في العراق وسوريا، وذلك بعد عدة سنوات من الارتباك العام حول المجاميع الدقيقة.
واقتصرت القوات في عهد أوباما على "503" جنود منتشرين رسميا في سوريا، و5262 في العراق.
غير أن هذا التغيير قد يثير المخاوف بحسب الصحيفة، خاصة في العراق، حيث توجد حساسيات سياسية حول تأثير القوات الأمريكية وقوات التحالف ووجودها يعتبر بمثابة احتلال جديد.
ويخشى المسؤولون أنه إذا اعترفوا علنا بوجود الآلاف من القوات هناك فإن ذلك قد يؤجج المعارضة والمشاكل للحكومة العراقية.
وختمت الصحيفة بالقول إن قرار ترامب لا ينطبق إلا على البلدين (سوريا والعراق)، ولا يسري على أفغانستان، على الرغم من أن ارسال قوات إلى هناك قد نوقش أيضا.