دعا الرئيس
الصومالي محمد عبد الله فرماجو، المستثمرين الأتراك إلى مواصلة استثماراتهم وزيادة قدرتهم التنافسية في القارة السمراء، وقال: "
أفريقيا بيتكم الثاني".
جاء ذلك في كلمة ألقاها فرماجو، اليوم الخميس، بولاية أنطاليا جنوبي
تركيا، في انطلاق الاجتماع الأول لوزراء الزراعة في تركيا وإفريقيا، ومنتدى الأعمال الزراعية.
وأوضح الرئيس الصومالي، أن أفريقيا تمتلك مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مستدركا أنها تواجه عقبات في قطاع الزراعة.
ولفت إلى أن بلاده تتعرض للجفاف بشكل دوري، وهو ما يسفر عن استيراد مواد غذائية بكميات كبيرة من البلدان المجاورة، في الوقت الذي تستطيع البلاد إنتاجها على أراضيها.
وشدد فرماجو، على أن الاجتماع يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للأمن الغذائي، وأضاف: "لدى أفريقيا فرصة لتعلم الكثير من تركيا التي تعد من البلدان الرائدة والقوية في قطاع الزراعة والأمن الغذائي".
وأكد أن أفريقيا تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة، من أجل تطوير قدراتها بمجال الزراعة.
وبيّن أن التعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية التركية، يتيح لهم الاستفادة من تكنولوجيا الزراعة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على رفع مستوى الأمن الغذائي وإمكانية القضاء على الفقر.
الرئيس الصومالي، قال إن الزراعة تشكل أكثر من 50 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لبلاده، وبيّن أن الصومال يمتلك 8 ملايين هكتارا من الأراضي الصالحة للزراعة.
من جانبه قال الرئيس الغيني ألفا كوندي، إن "المشاركة الكبيرة في الاجتماع، تدل على مدى الاهتمام الكبير بالزراعة".
وأضاف أنه بالرغم من الموارد المائية الكبيرة لإفريقيا، إلا أن 6 بالمائة من أراضيها فقط تستفيد من هذه الموارد.
وأشار إلى ضعف محاصيل الحبوب، وتراجع إنتاج الأرز، مؤكدا ضرورة إيجاد حل للجفاف في إفريقيا والاهتمام بالزراعة بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بتكنولوجيا الزراعة، أوضح الرئيس الغيني، أنه يمكن الاستفادة من دول تمتلك تجارب في هذا الخصوص، مثل تركيا.
وصباح اليوم انطلق الاجتماع الأول لوزراء الزراعة في تركيا وإفريقيا، ومنتدى الأعمال الزراعية، في مدينة أنطاليا، بمشاركة قرابة 300 ممثلا إفريقيا، بينهم نحو 50 وزيرا.