حذرت
الصين وروسيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، من مخاطر الفوضى و"كوارث أكبر" في حال اللجوء إلى القوة للرد على تهديد برنامج
كوريا الشمالية الصاروخي والنووي.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن "استخدام القوة لا يحل الخلافات ولن يؤدي إلا إلى كوارث أكبر"، وذلك أثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث ملف كوريا الشمالية ترأسها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وصرح وانغ للصحافة قبل دخول قاعة الاجتماع أن "الحل السلمي للمسألة
النووية في شبه الجزيرة الكورية بالحوار والتفاوض يشكل الخيار السليم الوحيد الواقعي والقابل للحياة".
كما أكد ضرورة "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة والحفاظ على النظام الدولي لمنع الانتشار النووي" من أجل "تجنب الفوضى" في المنطقة.
روسيا: أي خطوة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة
بدورها حذرت روسيا كذلك الولايات المتحدة الأمريكية من القيام بأي عمل متهور تجاه كوريا الشمالية لأن مثل هذه الخطوة ستكون لها "عواقب وخيمة".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في إفادته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي إن "الخطاب الحماسي المقترن بأسلوب فرد العضلات المتهور على كوريا الشمالية قاد إلى وضع يتساءل فيه العالم جديا عما إذا كانت هناك حرب".
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من أن "أي خطوة يتم تفسيرها بشكل خاطئ قد تؤدي إلى عواقب وخيمة ومؤسفة للغاية".
وأردف قائلا إن "كوريا الشمالية ربما لن تتخلى عن أسلحتها النووية طالما أنها ترى أن هناك تهديدا مباشرا لأمنها".
وتابع: "العقوبات والضغط وحده على كوريا الشمالية لن يحل المشكلة التي نحن بإزائها الآن".
وعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعا على المستوى الوزاري لمناقشة كيفية التعامل مع الملف النووي لكوريا الشمالية، وسبل احتواء التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، ووزراء خارجية كل من الصين وإثيوبيا واليابان وكازاخستان والسنغال وبريطانيا.