ابتكر أهالي مدينة
الحسيمة شمالي
المغرب أسلوبا جديدا للمواطنين هناك للاحتجاج على
الفساد في الدولة.
وشارك آلاف مساء السبت في الحسيمة في تجمع للضرب على الأواني، في شكل جديد من أشكال
الاحتجاج في تلك المنطقة، التي تشهد تظاهرات ضد الدولة منذ ستة أشهر.
وتشكلت مجموعات صغيرة في وقت مبكر من مساء السبت، وبدأت تجوب شوارع وسط المدينة، مصدرة أصواتا عاليا بالضرب على الأواني وغيرها من أدوات المطبخ أمام المقاهي والمحال، قبل القيام بمسيرة داخل المدينة والتجمع في إحدى ساحاتها.
وندد المحتجون بـ"الدولة الفاسدة"، ورددوا شعارات مثل "لا للعسكرة" و"لا للذل" و"كلنا ناصر"، في إشارة إلى قائد التحركات ناصر زفزافي، الذي خطب بالحاضرين في ما بعد.
وأقيم التجمع من دون وقوع حوادث، ولم يكن ظهور الشرطة ملحوظا.
وبدأت الاحتجاجات في الحسيمة بعد مقتل محسن فكري (30 عاما) في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2016، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة، من سمك أبو سيف، المحظور صيده في المغرب في تلك الفترة من السنة.
وأثار ذلك موجة غضب عارمة في الحسيمة، حيث خرج الآلاف في تظاهرات، لا تطالب بكشف ملابسات موته فحسب، بل للمطالبة أيضا بوظائف وبنى تحتية.