كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن عملية سرية قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية، ضد حسابات لتنظيم الدولة وعناصره، على شكل هجمات إلكترونية، وإغلاق حسابات، وحذف محتوى، لكنها أثارت جدلا حكوميا.
وبحسب ما اطلعت عليه "
عربي21" فقد أثارت الهجمات جدلا حكوميا حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إخطار حلفاء الولايات المتحدة التي يستخدم التنظيم خوادمها الخاصة بالإنترنت لترويج أعماله.
وتركزت العملية بحسب الصحيفة على قرصنة عدد من كلمات السر لعدد من الحسابات، وتغييرها، وحذف محتواها مثل مشاهد من بعض المعارك، كما أنه تم إغلاق عدد من الحسابات.
وانطلقت الهجمات الإلكترونية بطلب وضغط من وزير الدفاع وقتها، آشتون كارتر، غير أن ما أثار الجدل هو أن مسؤولين شعروا بالقلق من شن هجمات داخل حدود هذه البلدان دون إخطارها، ما قد يقوض التعاون مع هذه البلدان استخباريا وفي مجال مكافحة الإرهاب مستقبلا.
ودافع مسؤولون في
البنتاغون عن العمليات بأنها لا تحتاج إلى إذن مسبق، في البلدان التي يقوم فيها التنظيم بنشر دعايته، مع أن آخرين قالوا: كيف سيكون رد الولايات المتحدة إذا قامت دول بهجمات إلكترونية مشابهة في داخل البلاد دون إشعار؟
ووضع البنتاغون قائمة بـ35 بلدا تستضيف خوادمها أشرطة فيديو دعائية وغيرها من المحتوى الخاص بتنظيم الدولة.