ذكرت مصادر إعلامية محلية؛ أن مجلس
دير الزور العسكري الموحد، يبحث في نقل مجموعة من مقاتليه من ريفي حلب الشمالي والشرقي أو ما يعرف بمنطقة "درع الفرات"، إلى الحدود السورية العراقية، وتحديدا إلى منفذ التنف الحدودي السوري العراقي، لقتال التنظيم إلى جانب "جيش مغاوير الثورة"، المدعوم من
التحالف الدولي.
وأوضحت صفحة "فرات بوست" على فيسبوك، الأحد، نقلا عن مصادر خاصة، أن عملية نقل حوالي 800 مقاتل من شمال حلب إلى منفذ التنف الحدودي، ستتم بالتنسيق مع التحالف.
ويشن "جيش مغاوير الثورة"، مدعوما بقوات التحالف، عمليات عسكرية ضد
تنظيم الدولة في البادية السورية، للوصول إلى مدينة دير الزور، من بوابتها الشرقية.
وأكد مصدر مقرب من مجلس دير الزور العسكري، في تصريحات لـ"
عربي21"، أن المجلس بصدد إرسال مقاتليه إلى المناطق الحدودية السورية العراقية، للمشاركة في قتال تنظيم الدولة، عوضا عن البقاء في منطقة عسكرية مغلقة، في إشارة إلى توقف القتال في شمال حلب.
وألمح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى توجس المقاتلين من الدعم الأمريكي، مشيرا إلى خشية بعضهم من تكرار الفشل في التجربة السابقة، وقال: "لقد واجه جيش
سوريا الجديد سابقا الفشل بسبب كذب قوات التحالف، وعندما احتدمت المعارك في حزيران/ يونيو 2016، ضد تنظيم الدولة بالقرب من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، غاب الإسناد الجوي، وكانت النتيجة كارثية"، على حد تعبيره.
وتابع المصدر: "هناك تململ من المقاتلين، لكن مع ذلك فإن هؤلاء من أبناء مدينة دير الزور، ولديهم الدافع للقتال لدحر تنظيم الدولة عن مدنهم".
وبموازاة ذلك، يرى ذات المصدر، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف، "لا يعنيها الوصول إلى مدينة دير الزور، بقدر ما يعنيها إعادة رسم الحدود البرية السورية العراقية".
وأضاف: "تسعى الولايات المتحدة جاهدة اليوم لفصل مناطق التنظيم في العراق عن المناطق السورية"، وأردف قائلاً: "هذا هدف الولايات المتحدة الأول".
من جانبه، قال قائد جيش مغاوير الثورة، المقدم مهند الطلاع، إن "الحديث عن وصول مقاتلين من شمال حلب إلى الحدود العراقية السورية، ما زال في بداياته".
وأكد الطلاع، في تصريحات لـ"
عربي21"، أن مجلس دير الزور العسكري أجرى اتصالا معه لهذا الغرض، مستدركا بالقول: "لكن للآن لا توجد تفاصيل عن أعداد المقاتلين، وعن توقيت وصولوهم".
يذكر أن مجلس دير الزور العسكري الموحد، الذي أعلن عن تأسيسه في شهر آذار/ مارس الماضي، بريف حلب الشمالي، يضم مقاتلين من أبناء مدينة دير الزور شاركوا في معارك عملية درع الفرات، ويتبعون لفصائل عدة، منها الجبهة الشامية، تجمع أبناء دير الزور، ولواء شهداء الفرات.