قالت منظمة
الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تشعر "بقلق بالغ" بشأن مصير "آلاف المدنيين" المعتقلين في
سجون النظام السوري، ولديها "أسباب للاعتقاد بأنهم يتعرضون بشكل منهجي لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، بينها
التعذيب والعنف الجنسي".
وخلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، أضاف استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن "هيئات الأمم المتحدة، وعلى مدار السنوات الماضية، وثّقت بانتظام، وأبلغت عن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري".
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز، أمس، أن واشنطن "لديها أدلة حول إحراق نظام بشار الأسد جثامين معتقلين في بناء داخل سجن صيدنايا (العسكري شمال دمشق) بعد قتلهم".
وهو ما علق عليه المتحدث الأممي بقوله: "لا تستطيع الأمم المتحدة التحقق بشكل مستقل من المعلومات عن محرقة في سجن صيدنايا. ورفضت الحكومة السورية الطلبات المتكررة من هيئات الأمم المتحدة المختلفة للوصول إلى مراكز الاحتجاز والسجون".
في شأن سوري آخر، قال دوغريك إن "الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول غير المشروط وغير المقيد والمستدام إلى 300 ألف من المتضررين من القتال في (محافظة) الرقة (معقل تنظيم داعش في الشمال)، وعلى نطاق أوسع إلى 4.5 مليون شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها بجميع أنحاء
سوريا".
وأضاف أنه "منذ مارس/ آذار 2017 واصلت وكالات الأمم المتحدة، عبر شركائها المحليين، تقديم المساعدة الإنسانية لقرابة 300 ألف شخص في الرقة، بما في ذلك عشرات الآلاف من المدنيين في مخيمات النزوح".
وأوضح أن المساعدات الإنسانية تشمل المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية والأدوية والتطعيمات.
ومضي المتحدث الأممي قائلا إن "الأمم المتحدة تتلقى، وبشكل متواصل، تقارير مزعجة عن استمرار القتال والعمليات العسكرية التي تعرض حياة المدنيين في محافظة دير الزور (شرقا) للخطر.
وقيل إن الغارات الجوية على مدينة البو كمال في ريف دير الزور أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال".