احتفى معمم شيعي
لبناني بفوز الرئيس
الإيراني حسن روحاني بولاية جديدة، ليحقق فوزا آخر للتيار الإصلاحي على حساب المحافظين.
وشن المعمم
عباس حطيط هجوما شرسا على المحافظين، معتبرا أن الإيرانيين الذين اختاروا روحاني ساروا على "الفطرة البشرية السليمة".
وقال في منشور عبر "فيسبوك"، إن "الشعب الإيراني اختار طريق العقل القويم على طريق الخرافات التي يبثُّها ما يُسمى "المحافظون"، الذين أهدروا كل حقوق الشعب الإيراني".
وأوضح حطيط أن المحافظين "حوَّلوا ما لا يقل عن ثلث الشعب إلى شعب يعيش تحت خط الفقر، ولم يحافظوا إلا على أصنامهم وكياناتهم وثرواتهم على حساب هذا الشعب، الذي يئن تحت ضربات من الخارج؛ بسبب عقليات رجعية يعتمدها بعض الداخل من المحافظين على زعاماتهم وخرافاتهم الغيبية!!".
وحول منع محمود أحمدي نجاد من الترشح، قال حطيط إن ذلك يعود لكي لا يشق صفوف المحافظين "الخرافيين"، مضيفا: "مع أنه لا يقل خرافية عنهم".
عباس حطيط قال إنه "ورغم إشارات كبيرة من الحاكم الإيراني السيد علي خامنئي ضد الإصلاحيين وضد الشيخ روحاني، واتهامه لحكومته بالفشل، كإشارة للشعب إلى أن الخامنئي لا يريد روحاني رئيسا من جديد، إلا أن أغلبية الشعب الإيراني ضربوا بعرض الحائط كل هذه الممارسات وهذه الإشارات الاستعلائية الواهمة، وانتخبوا العمل على حياة كريمة تصلهم بالشعوب الأخرى، وتخرجهم من ظلمات خرافات المحافظين على مصالحهم الشخصية إلى نور العلم والعمل والانفتاح على العالم".
واعتبر حطيط أن "نظام ولاية الفقيه في إيران تلقى اليوم ضربة قوية ومركزّّة على أمِّ رأسه من قبل الأغلبية الساحقة من الشعب الإيراني، فيما لا تزال جماعات منتشرة بين المجتمعات الشيعية في العالم، لا سيما العربية منها، تدين بهذه النظرية التي لا تختلف في طريقة الحكم عن النظرية الشاهنشاهية التي يعتبر الحاكم نفسه فيها ملك الملوك، وله السلطة العليا المطلقة الممتدة من السماء على أهل الأرض، كما يزعم أصحاب هذه النظرية الفاشلة!!".
وفي نهاية مقاله، أعرب حطيط عن تخوفه من إشعال المحافظين فتنة في إيران بعد خسارتهم "المدوية"، وفق وصفه.
وتابع: "مما لا شك فيه أن مقاتلين من لبنان يحملون الجنسية اللبنانية بالاسم فقط سوف يذهبون للقتال هناك ضد الإصلاحيين، تحت شعار سنكون حيث يجب أن نكون!!".