قالت صحيفة "إندبندنت" إن سكان
مانشستر كانوا أول من دافع عن المسلمين، بعدما تبين أن منفذ الاعتداء على مانشستر أرينا ليلة الاثنين بريطاني من أصل ليبي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المسلمين قاموا في أعقاب
الهجوم بعدد من المبادرات؛ لجمع الدعم والتبرعات للضحايا الذين تضرروا من الهجوم الدموي، الذي راح ضحيته 22 شخصا، وجرح فيه 59 آخرين.
وتكشف الصحيفة عن أن إحدى الجمعيات، وهي "مسلم أنكيجمينت وديفلومبنت/ المشاركة والتنمية المسلمة"، قامت بحملة لجمع
التبرعات لضحايا الهجوم.
وينقل التقرير عن مدير الجمعية الدكتور شازاد أمين، قوله: "من أسس تعاليم ديننا مساعدة المحتاجين مهما كانت دياناتهم"، وأضاف أمين أن "المجتمع المسلم يقف جنبا إلى جنب مع ضحايا هذه الجرائم"، وقالت الجمعية إنها ستكلف شركة قانونية بتوزيع الأموال على الضحايا.
وتلفت الصحيفة إلى أن منظمة مسلمة أخرى، وهي "بريتش مسلم هيرتيج/ التراث الإسلامي البريطاني"، جمعت 700 جنيه في عدة ساعات، وكتبت المنظمة على صفحتها في الإنترنت قائلة: "مع أن هذه حملة يقوم بها
المسلمون، إلا أننا نرحب بتبرعات أصدقائنا من الأديان الأخرى"، وأضافت: "طلبنا تحديدا من المسلمين البريطانيين والمساجد والأئمة والقادة المصادقة على هذه المبادرة"، ووعدت الجمعية بالتنسيق من أجل توزيع التبرعات بشكل مناسب على من يستحقونها.
وبحسب التقرير، فإن آخرين تبرعوا من خلال صفحة "جاستيس كيفنينع بيج"، التي جمعت 562 ألف جنيه، و"غوفاندمي بيج" لكريس باركر، وهو الشخص المشرد الذي ساعد واحدة من الضحايا التي ماتت بين يديه، حيث جمع له مبلغ ثمانية آلاف جنيه إسترليني.
وتفيد الصحيفة يأن المسلمين شجبوا الهجوم، من الجمعية المحلية "رمضان فاونديشن" إلى "المجلس الإسلامي البريطاني"، مشيرة إلى أن سائقي سيارات الأجرة المسلمين حظوا بالإشادة والمديح، من خلال مساعدة ضحايا الحفلة الموسيقية وسط الفوضى، ونقلهم مجانا.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه عندما حاول ناشطون من مجلس الدفاع الإنجليزي التجمع، وحملوا لافتات "تجمعوا ضد الإسلام"، فإن أهل مانشستر ردوا عليهم وصرخوا في وجههم، قائلين لهم: "لن نتسامح مع هذه العنصرية".